تعرف عملية الاقتراع الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية التي انطلقت صبيحة اليوم الخميس عبر مختلف ولايات وسط البلاد خلال الظهيرة حركية يصنعها الناخبون الذين توافدوا بكثرة على مختلف مراكز الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي مقارنة بالإقبال المحتشم خلال الفترة الصباحية. فبولاية البليدة ارتفعت نسبة المشاركة في هذا الاقتراع بصورة محسوسة و تجلى ذلك على سبيل المثال عبر مركزي التصويت فاطمة طاهير (نساء) و ابن خلدون (رجال) ببلدية الشفة بالجهة الغربية للولاية حيث أقبل الناخبون على صناديق الاقتراع أفواجا أفواجا حسب مديري هاذين المركزين. و قد لوحظ نفس الوضعية على مستوى مركز مزيان عبد القادر بمدينة موزاية. و أكد مدراء المراكز الثلاث المذكورة "أن المواطنين اعتادوا الخروج للتصويت بقوة بعد صلاة الظهر حيث سترتفع بذلك حتما نسبة المشاركة". وبولاية تيزي وزو تتواصل عملية الاقتراع في جو من الهدوء و إقبال للناخبين نحو مكاتب الانتخاب حيث سجل ارتفاع محسوس اعتبارا من 11 صباحا حسب ما تمت ملاحظته. و دعا الناخبون الذين التقتهم وأج بمكاتب الاقتراع بالمدينة الجديدة لتيزي وزو المواطنين للتوجه لمكاتب التصويت لأداء واجبهم الوطني ل"بناء الديمقراطية و إفشال مخططات الذين يرغبون إدخال الجزائر في مستنقع العنف و اللااستقرار." و لوحظ بولاية بجاية إقبال معتبر للناخبين في منتصف النهار في انتظار التحاق آخرين بمكاتب الاقتراع بعد الظهيرة. و أكد نائب برلماني سابق كان بصدد أداء واجبه الانتخابي رفقة عائلته بمدينة أميزور أن "العديد من المترددين التحقوا بمراكز الانتخاب عقب تأكدهم من الشروط التنظيمية العادية لسير الاقتراع." و صرح عمي "صالح" إثر أدائه لواجبه الانتخابي بأنه "لم يتخلف عن أداء واجبه الانتخابي طيلة حياته" مشددا على "أهمية" التصويت الذي يترقب منه "الخير و الاستقرار للجزائر و للشعب" . وفي البويرة تتواصل عملية الاقتراع وسط إقبال متوسط للناخبين في منتصف النهار حيث يجري التصويت وسط الهدوء في معظم مراكز و مكاتب الانتخاب في الوقت الذي سجل تخريب مكاتب انتخابية بمناطق كل من غافور و صهاريج و احنيف بشرق الولاية. و قد انعكست هذه الأحداث سلبا على مجريات الاقتراع من حيث ضعف عدد الناخبين و بولاية الشلف تميزت عملية الاقتراع بحركة نشيطة في مقام هذا الحدث حيث سجل إقبال واسع للناخبين على مراكز و مكاتب الانتخاب ال1486. ففي حدود الساعة العاشرة فاق عدد الناخبين الذين أدوا واجبهم الانتخابي 70.000 ناخب من مجموع الهيئة الناخبة بالولاية و المقدرعددها ب700.202 ناخب. أما الوضع فيختلف تماما بالمدية حيث بقي إقبال الناخبين على مكاتب الاقتراع ضعيفا على العموم بعد مرور خمس ساعات على انطلاق عملية التصويت باستثناء بعض المكاتب التي تم فتحها بوسط المدينة والتي سجلت توافدا مكثفا للناخبين. و حسب عدد من المؤطرين تحاورت معهم (وأج) فإن"الإقبال الضعيف للناخبين أمر عادي" موضحين أن أغلبية الناخبين"يفضلون التنقل بعد منتصف النهار لأداء واجبهم الوطني." و بولاية عين الدفلى يتواصل توافد المواطنين على مكاتب الاقتراع وسط أجواء من الهدوء و الطمأنينة. و قد سجل المركز الانتخابي " محرز خليفة" ارتفاعا في عدد الناخبين لاسيما النساء و الشباب و هذا بعد بداية محتشمة نسبيا لعملية التصويت. وبولاية الجلفة سجل توافد متواصل للناخبين على مكاتب الانتخاب للإدلاء بأصواتهم بعد الظهيرة. و ذلك على غرار ولاية تيبازة حيث يشهد الإقبال على صناديق الاقتراع منذ الظهيرة ارتفاعا محسوسا في الوتيرة سيما عند العنصر النسوي مقارنة بالصباح حسب ما لوحظ في عدد من مراكز الانتخابات. و يتوقع أن ترتفع نسبة المشاركة تدريجيا مع المساء خاصة أن الكثير من الناخبين يحبذون حضور عملية الفرز. تعرف مكاتب التصويت حاليا عبر المدن الكبرى لولاية بومرداس هي الأخرى توافدا تصاعديا من طرف الناخبين خاصة منهم النساء و الشباب علي غرار مكتب التصويت "علي حمدان" و "البومرداسي" بوسط مدينة بومرداس و مركز التصويت "الإخوة بوجدار " و "الشهيد سي يوسف" و "بن تركية" بوسط و ضواحي مدينة بودواو. و بمركز التصويت "البومرداسي" التقت / وأج بالحاج " ح. صالح "84 سنة الذي كان برفقة ابنه محمد(50 سنة) الذي كان يسنده للقيام بواجبه الانتخابي.