أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد السالم ولد السالك، أن المغرب فشل رغم الترسانة التي بعث بها الى اثيوبيا في القمة الافريقية ال29 للاتحاد الإفريقي من "ديبلوماسيين ورجال مخابرات" في التأثير على مواقف الدول الافريقية بشأن القضية الصحراوية كما فشل في تغيير القواعد القانونية والمبادئ السياسية التي بني عليها الموقف الافريقي من هذه القضية باعتبارها قضية حق شعب في الحرية والاستقلال وحق في وحدة ترابه الوطني وسيادته على أرضه. وقال ولد السالك في ندوة صحفية نشطها اليوم الاثنين بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر العاصمة غداة انعقاد القمة ال29 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي بأديس ابابا والتي انبثقت عنها التزامات لصالح القضية الصحراوية والتي شهدت كما قال "حدثا بارزا" جسده جلوس المملكة المغربية إلى جانب الجمهورية الصحراوية وذلك ضمن الاتحاد الإفريقي وهو المنظمة القارية التي كانت الدولة الصحراوية من مؤسسيها والمملكة المغربية بانضمامها إليها أصبحت العضو ال 55 بها. وجاء التيار عكس ما ابتغاه المحتل المغربي حيث حصد كما يضيف رئيس الديبلوماسية الصحراوية "نتيجة عكسية لما يتوخاه من انضمامه للاتحاد الافريقي وهو تحييد المنظمة الافريقية وأبعادها عن المساهمة في مجهودات المجتمع الدولي الرامية الى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وأشار ولد السالك هنا إلى ما دعت اليه القمة الافريقية بضرورة البدء في التفاوض والحوار المباشر بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية من اجل إنهاء الصراع بينهما على أساس قرارات ولوائح الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة. القلعة الإفريقية تؤكد للمحتل المغربي ان احتلال أراضي الجيران بالقوة لا يمكن قبوله أو السكوت عنه وزير الشؤون الخارجية الصحراوي تحدث أيضا خلال الندوة الصحفية عما جادت به قمة الاتحاد الأخيرة لصالح قضية بلاده وقال ان "القلعة الإفريقية أكدت للمحتل المغربي أن خرق الحدود القائمة واحتلال أراضي الجيران بالقوة ورفض القرارات واللوائح لا يمكن قبوله أو السكوت عنه مقابل شراء الذمم وتوزيع الرشاوي والضغط على الدول داخل قاعات الاجتماعات والفنادق كما حصل أثناء فترة قمة أديس ابابا". كما ذكر بتأكيد المشاركين في القمة على ان "انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي أو وجوده خارجه لن يؤثر على مواقف المنظمة القارية التي لا يمكن القفز عليها ولا الغاءها مشددا على ان المغرب "لن يخرج من عزلته سواء كان داخل المنظمة او خارجها الا بإنهائه الاحتلال اللاشرعي للتراب الصحراوي والتزامه بحدوده المعترف بها دوليا". وتساءل ولد السالك في هذا المقام: "كيف سيتصرف المحتل المغربي أمام قرارات القمة التي أمرت رئيس الاتحاد الافريقي ورئيس المفوضية الى جانب مجلس السلم والامن والممثل السامي للاتحاد الافريقي للصحراء الغربية بالتحرك من أجل انهاء الصراع القائم بين الدولتين العضوين في الاتحاد وبإحياء اللجنة الخاصة على مستوى الرؤساء والمعروفة باسم +لجنة الحكماء+" وشدد على ان "العزلة ستواصل ملاحقة المحتل المغربي اذا استمر في سياسة التعنت والمراوغة بل ستكون اقوى عما كانت عليه عندما كان ينتهج سياسة الكرسي الشاغر لأنه يسبح تماما عكس التيار".