الجزائر تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة إطلاق توأمة مؤسساتية بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي تخص "دعم وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة في وضع نظام بيئي يحفز تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر" بحضور ممثلي هذه التوأمة و مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار يوهانس هان. و تم إطلاق هذا المشروع, المندرج في إطار برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي, بين الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية ومجمع أوروبي يتشكل من الوزارة الألمانية للاقتصاد والطاقة بصفتها رئيسا للمشروع والمؤسسة الفرنسية صوفيا أنتيبوليس باعتبارها شريكا ثانويا. و ستسمح هذه التوأمة بدراسة أفضل الطرق التي يستعملها البلدين العضوين في المجمع الأوروبي و تكييفها بما يلائم السياق الجزائري علما أن مشروع التوأمة ممول من طرف الاتحاد الأوروبي بمبلغ قدر ب 1.400.000 أورو و تسيره وزارة التجارة من خلال وحدة تسيير البرنامج (ب 3 أ). و أكد رئيس ديوان بوزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة خالد تدونت أن مشروع التوأمة "من المنتظر أن يكون مفيدا للوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية التي تتمحور نشاطاتها حول سياسة تطوير الاتصالات السلكية و اللاسلكية و الرقمنة في الجزائر" مضيفا أن الجزائر "تبذل جهودا جبارة من اجل توفير منشآت اتصال قاعدية آمنة سهلة الولوج و موثوقة عبر كامل التراب الوطني بغية فك العزلة عن المناطق النائية على وجه الخصوص و تعميم الخدمات و المحتويات عبر الأنترنت و توفير ولوج عام للتكنولوجيات و تكوين الكفاءات الوطنية بغية تحسين الحياة اليومية للمواطن و تحقيق اقتصاد وطني مزدهر مبني على المعرفة". من جهته أشار المدير الوطني لمشروع (ب3أ) إلى أن التوأمة "تشكل فرصة لتطوير النشاطات الرقمية المعتمدة على تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و الاستعمالات المتعلقة بها من خلال ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عبر الربط الشبكي و نقل الخبرة و تطوير خدمات تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و تعزيز قدرات وزارة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية و الرقمنة في مجال التأطير و الابتكار". وبدوره أكد المدير العام للوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية عبد الحكيم بن صاولة أن تجسيد هذه التوأمة "سيسمح بتحسين شبكة الشراكة بهدف الابتكار و تعزيز التأطير و البحث و التطوير في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال وكذا مراجعة نظام الحاضنات و إعادة تفعيل الحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله". وصرحت رئيسة التعاون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي مانويلا نافارو أن التوأمة المؤسساتية "تتيح فرصة لتبادل الخبرات في قطاع هام" لتطوير الاقتصاد مضيفة أن الجزائر "قد شهدت تطورا في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال".