أكد وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي يوم الخميس من تيبازة على ضرورة استحداث ثلاث مشتلات للعشب الطبيعي على المدى القصير على المستوى الوطني قبل تعميمها على باقي التراب الوطني. وأوضح الوزير في تصريحات صحفية على هامش زيارة عمل للمخيمات الصيفية بتيبازة بخصوص وضعية أرضية ملعب 5 جويلية التي أثارت موجة من الجدل في الأوساط الكروية أن القرار العاجل يتعلق باستحداث ثلاث مؤسسات خاصة بإنتاج العشب الطبيعي على مستوى وسط و شرق و غرب الوطن. وأضاف الوزير أن مشروع تهيئة و صيانة ملعب 5 جويلية "عادية و تحدث في كل دول العالم" مشيرا إلى أن المشكل يكمن في تأخر انتهاء الموسم الماضي من البطولة الوطنية لكرة القدم على اعتبار أنه من المفروض أن يشرع في عملية صيانة الأرضية خلال شهر مايو في حين لعبت آخر جولة يوم 9 يوليو ما سيؤثر على جاهزية الملعب مع انطلاق البطولة و هو الأمر الذي وصفه الوزير بالطبيعي على اعتبار أن التقنيات المستعملة تتطلب وقتا أكثر. وأعلن في السياق أنه تم إيداع ملف لإنشاء مؤسسة مشتلة العشب الطبيعي على مصالح ولاية الجزائري مشيرا إلى أنه بإمكان المؤسسة إبرام اتفاقية مع حديقة "دنيا بارك" لإنتاج صفائح من العشب الطبيعي. ومن جهة أخرى أكد السيد ولد علي أن مصالحه لا تعتزم فتح تحقيق حول وضعية ميدان 5 جويلية أو نوعية الأشغال التي أنجزت في وقت سابق من قبل مؤسسة مختصة في المجال مشددا ب"قوة" أنه "لا يوجد مسلسل 5 جويلية" كما تتداوله بعض وسائل الإعلام. وبخصوص وضعية بعض الأندية الكروية على غرار شبيبة القبائل التي تعيش صراع حول قيادة النادي قال الوزير أنه شأن داخلي يخص أولا الفريق والهيئات الكروية على غرار الرابطة و الاتحادية. وبعد أن أكد أن الوزارة تسهر على تطبيق القوانين و التنظيمات و ليس من صلاحياتها التدخل في تسيير الأندية و مشاكلها الداخلية إلا أنه توقع إيجاد مخرجا قريباي مشيرا إلى أن الملف مطروح على مستوى رابطة كرة القدم. وبخصوص الزيارة التي قادته لمخيمين صيفيين بمدينتي تيبازة و بواسماعيل أكد الوزير رضاه التام عن مستوى التكفل بالأطفال المقيمين بهما مبرزا وقع التبادل الشباني على نفسية النشأ و غرس فيهم ثقافة حب الوطن و قبول الآخر و الاحتكاك. واستقبلت ولاية تيبازة في إطار البرنامج الحكومي القاضي بتنشيط موسم الاصطياف و نقل أطفال من الولايات الجنوبية و الداخلية للاستمتاع بزرق البحر منذ الفاتح يوليو الماضي أزيد من 5500 طفلا من مختلف ربوع الوطن موزعين على دورات تمتد لأسبوعين. ويقضي البرنامج الذي تسهر علي متابعته لجنة وزارية مشتركة يشرف عليها وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الاقليم باستفادة 30 ألف طفل عبر التراب الوطني من ولايات الجنوب و الهضاب العليا و كذا أبناء فئة الحرس البلدي.