حذر الرئيس الصحراوي والامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، يوم الجمعة نظيره الفرنسي مانويل ماكرون من أن أي مقاربة أحادية الجانب تقفز على كل الحقائق الخاصة بالنزاع في الصحراء الغربية "لن تخدم السلام والتعاون في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط ". وفي خطابه خلال افتتاح أشغال المؤتمر التاسع لاتحاد شببية الساقية الحمراء ووادي الذهب بمخيم اسرود، وجه نداءا إلى فرنسا من اجل احترام ميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي مذكرا بان الأممالمتحدة قد حددت بوضوح سبيل حل النزاع في الصحراء الغربية على أساس احترام مبدأ تقرير المصير وتصفية الاستعمار وان طرفي النزاع هما المملكة المغربية والشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد وهو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. وأضاف بأن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تتويجا لتجربة ممتدة عبر عقود لهذه المنظمة الشبانية التي استطاعت من خلالها أن تحقق تقدما ملموسا ومتواصلا في أساليب النضال والبناء في إطار كفاح الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو. وعن مشاركة الدولة الصحراوية في قمة ابيدجان قال الأمين العام لجبهة البولساريو إنها "رسالة قوية للمغرب لكي يتوقف عن سياسة التعنت والعرقلة ويجنح للتعايش بسلام مع جارته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واحترام سيادتها ووحدتها وحدودها الدولية" كما شكلت مناسبة للفت انتباه الاتحاد الأوربي للتحرك لفرض حل ديمقراطي عاجل للنزاع في الصحراء الغربية وتأكيد على منع استغلال الثروات الصحراوية دون استشارة الشعب الصحراوي وقرارات المحكمة الأوربية والمحكمة الدولية تؤكد أن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان. وبالمناسبة، أكد للشعب المغربي إرادة الشعب الصحراوي الصادقة في طي هذا الملف على أسس واضحة من الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون بما يخدم السلم والاستقرار والتنمية والتكامل بين الشعبين الجارين الشقيقين المغربي والصحراوي. وأثنى ابراهيم غالي على مشاركة كل الوفود في المؤتمر مبرزا بان "الجزائر مافتئت تؤكد تضامنها اللامشروط مع القضية الصحراوية على كل الأصعدة" قائلا"عاش التضامن الجزائري الصحراوي والأخوة والتحالف الأبدي بين الشعبين وبين الدوليتين". وأوضح أن الجزائر بلد المواقف المبدئية الراسخة والثابتة التي تقف اليوم مثلما فعلت بالأمس بلا تردد إلى جانب الشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير. ووجه الرئيس الصحراوي في ذات المناسبة التحية لإفريقيا التي جسدت موقفا موحدا عبر منظمتها الاقليمية مشيدا بحضور وفود هامة من معاقل النضال والحرية التي يجمعها كفاح مشترك ضد أشكال الاستعمار والتمييزالعنصري وتربطها أواصر الحاضر والمستقبل والمصير المشترك والوفود القادمة من أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدةالأمريكية مشيدا بصفة خاصة بوفد كوبا وبالحضور المتميز للشباب الصحراوي من كل أماكن تواجده بما فيها الأراضي المحتلة وجنوب المغرب.