ستنظم الطبعة الخمسون للعيد الوطني للزربية في الفترة الممتدة من 17 إلى 22 مارس المقبل بولاية غرداية ( 600 كلم جنوبالجزائر) حسبما علم يوم الثلاثاء من مصالح الولاية . ويتوخى من هذه التظاهرة الحرفية التي أصبحت تقليدا سنويا بالنسبة لمنظمي الرحلات السياحية و الوافدين إلى هذه المنطقة ذات الطابع السياحي بامتياز خلال العطل المدرسية تثمين مهارات الحرفيين و ترقية المؤهلات الثقافية و الفنية و السياحية التي تتمتع بها منطقة غرداية المشهورة بقدراتها التراثية. كما أنها تعد " فرصة لتشجيع معارف و إبداعات وكذا العمل الشاق الذي يميز حياكة و صنع الزربية التي تعتبر تحفة فنية " تتطلب الصبر والدقة و أيام طويلة من الكدح وفقا لما أكده ل"وأج" الأمين العام للولاية بوعلام عمراني. هذا الحدث الثقافي الذي يحتفل بجمال الزربية و ألوانها و تركيبتها الفنية يهدف كذلك إلى المحافظة على التراث الثقافي اللامادي ذي الصلة بالحرف اليدوية و إبراز نشاط مدر للدخل بالنسبة لعديد الحرفيات معظمهن نساء ماكثات بالبيت . و سيعرض الحرفيون و التعاونيات و الجمعيات الناشطة في هذا المجال الحرفي طيلة ستة (6) أيام منتجاتهم لزوار منطقة غرداية على مستوى الأجنحة المهيأة لذلك بقصر المعارض حيث برمجت كذلك ورشات عمل تسمح للجمهور و المهنيين و السياح بالإستمتاع بفنون ومواهب المرأة الحرفية من مختلف مناطق الجزائر. وتحسبا لهذا الموعد ينتظر إطلاق عديد العمليات لتزيين محيط وادي ميزاب (يضم أربع بلديات) لاسيما بغرداية و بونورة من طرف مصالح البلدية . و تسعى لجنة التنظيم إلى ضمان تنظيم جيد للطبعة الخمسين لعيد الزربية التقليدية وضمان نجاح كامل لهذه التظاهرة الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية الهامة التي تحفز النشاطات السياحية و الحرفية . و سيتم خلال هذا الحدث الثقافي ذي الطابع الوطني و الذي يعد قيمة مضافة لتنمية الإقتصاد المحلي تنظيم عديد النشاطات الرياضية الوطنية و الدولية . و سيشتمل على معرض لبيع المنتجات الحرفية وعرض لموكب عربات مزينة بزرابي مصنوعة يدويا بالإضافة إلى التعريف بعادات و تقاليد مختلف المناطق وتنشيط عروض في الفانتازيا وأخرى في الفنون الشعبية المحلية .