دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة إلى البحث عن "سبل ترقية شروط العيش معا بسلام بتغليب القيم الإنسانية وأساليب الحوار والتعاون والتضامن". وأعتبر رئيس المجلس في كلمة له خلال الاحتفال ب "اليوم العالمي للعيش معا بسلام" المصادف ل16 مايو أن مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على مبادرة الجزائر و إقرار هذا اليوم العالمي بمثابة عرفان للسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي "ترتكز على مبدأ المصالحة و إشاعة السلم والاجتهاد في طريق العدل والمساواة والوئام ونبذ الفرقة والانقسام". وذكر السيد عيسى ب المواقف "الإنسانية التي تحلى بها الأمير عبد القادر الذي دافع عن المسيحيين في 1860 بسوريا لإنقاذهم من الإبادة والقتل" ، مشيرا إلى أن الدستور "يكرس حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في الجزائر، و هذا ما يؤكد مدى احترام الجزائر لاختلاف الرأي والمعتقد والحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان ". من ناحيته أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف ان إقرار هذا العالمي يعد تتويجا لمبادرة إنسانية سامية أطلقها شيخ الزاوية العلوية خلد بن تونس و وجدت الحاضنة الأساسية لها لدى المؤسسات الرسمية للدولة بقيادة رئيس الجمهورية. واعتبر السيد سي عفيف المصالحة الوطنية الذي بادر بها الرئيس بوتفليقة بمثابة "خطوة نحو طريق المستقبل وتجربة رائدة واضحة وجريئة أرست قواعد لسياسة رشيدة أعادت السلم و الأمن والطمأنينة للبلاد " . من جهتهم، اعتبر العديد من المتدخلين من المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات المختصة في مجال حقوق الإنسان تجربة الجزائر في السلم والمصالحة بمثابة مرجعية دولية ليس للتصدي لظاهرة الإرهاب فقط بل لتكريس وترسيخ المبادئ الإنسانية والتسامح وتحقيق السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية .