أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة غنية الدالية اليوم الجمعة من بومرداس بأن دائرتها الوزارية تسعى إلى تحيين الإستراتيجية الوطنية المعتمدة في الجزائر لحماية الطفل و رفاهيته . وقالت السيدة الدالية في كلمتها الإفتتاحية لفعالية إحياء اليوم العالمي للطفولة بدار الثقافة "رشيد ميموني" بالمدينة بحضور السطات الولائية و ممثلي المجتمع المدني و عديد الهيئات إلى جانب عدد كبير من الأطفال بأن "مسعى تحيين الإستراتيجية المذكورة ينطلق من مراجعة الإطار التنظيمي الذي يحدد سير مؤسسات و مراكز إستقبال الطفولة الصغيرة (دور الحضانة و روضات الأطفال)". و على الرغم من تحقيق جل التعهدات و الكثير من المكاسب على المستوى التشريعي و الإجتماعي و التنظيمي و الإقتصادي لفائدة الطفولة في الجزائر تنبه الوزيرة إلى أن المجموعة الوطنية و السلطات العمومية تتطلع إلى مزيد من العمل في إطار مخطط عمل الحكومة و بالشراكة مع منظمات الأممالمتحدة لتحسين مستوى التكفل بالطفولة و رعاية المراهقين و اليافعين و الشباب . و في هذا الإطار إختارت الجزائر لإحياء ذكرى اليوم العالمي للطفولة لهذه السنة حسب السيدة الدالية شعار "تمكين الأطفال لصناعة مستقبلهم "من خلال اليقين بأن مشاركة الأطفال في كل نشاطات المجتمع السياسية الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و الرياضية و الترفيهية و الإستماع إليهم و الحوار معهم و إعطاؤهم الفرصة للأخذ بزمام الأمور كلها تصب في هدف صناعة مبكرة للمستقبل من خلال الأطفال . "و رفاه الطفل - تقول السيدة الدالية- يمر حتما عبر تقوية قدرات الأسرة و مدها بأدوات الإستقلالية و الرقي و هو الهدف الذي يسعي إلي تحقيقه برنامج الحكومة في إطار مقاربة تشاركية يترجمها نظام الشبكة الإجتماعية المبني على المنحة الجزافية للتضامن الممنوحة للفئات الإجتماعية الهشة و التي تسمح بالتغطية الإجتماعية للأشخاص المستفيدين و ذوي الحقوق و عائلاتهم". و تضمنت الفعالية تقديم عروض متنوعة من طرف الأطفال على غرار أناشيد وطنية و مسرحيات و رقصات كلاسيكية و عروض أزياء و ألعاب سحرية و بهلوانية اختتمت بتوزيع بدلات و ألبسة و كراسي متحركة على عدد من أطفال مختلف مراكز رعاية الأطفال المعوقين و العائلات المعوزة.