أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن, مارتن غريفث, منذ وصوله امس السبت إلى صنعاء لقاءات مع قيادات حركة أنصار الله (الحوثيين) في مسعى لفض الخلافات القائمة بغية التوصل الى حلول تضع حد لوضع عسكري وأزمة انسانية تعصف بالبلاد منذ ازيد من ثلاث سنوات, خاصة تلك المتعلقة بالتطورات العسكرية في محافظة الحديدة الساحلية التي ترتبت عنها عواقب انسانية وخيمة. و ذكرت مصادر اعلامية, ان السيد غريفث وصل امس مع عدد من معاونيه واتجه نحو المدينة للقاء قيادات مع الحوثيين, بحيث لم يدل لحد الساعة, باي تصريح, باستثناء توضيح إطار زيارته لليمن و المرتبطة بمسعى للحد من الخسائر جراء المعركة الدائرة بين الجيش الحكومي المدعم من طرف التحالف العربي و مجموعات أنصار الله المسلحة. و قال مصدر دبلوماسي, على وجه الخصوص, ان زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء تهدف لمناقشة التطورات العسكرية في محافظة الحديدة الساحلية, مضيفا ان غريفث سينقل شروط للتحالف العربي بإخلاء الحوثيين مدينة الحديدة دون قتال, علما ان الميناء الواقع بالمنطقة, هو الرئيسي الوحيد الذي يسيطر عليه الحوثيون, و ينظر إليه باعتباره, شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يتعرضون لخطر المجاعة, حيث تمر اكثر من 70 بالمائة من الواردات عبره. و قال ان 1.2 مليون ممن يحتاجون الى المساعدات يعيشون في مناطق لا يمكن الوصول اليها محذرا من خطر اندلاع وباء الكوليرا مرة اخرى في اليمن. من جهتها, اعلنت وكالات اغاثة تابعة للامم المتحدة ان نحو 1.5 مليون طفل في اليمن مصابون بسوء التغذية منذ بداية النزاع الدامي بين القوات اليمنية و الحوثيين الذي خلف اكثر من 8650 قتيلا و اكثر من 58 الف جريح. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي اعلنت امس أن المعارك في الحديدة تسببت في حدوث وضع كارثي, وأنه من المنتظر أن يغادر المدينة عشرات آلاف من المدنيين خلال الأيام القادمة.