أطلقت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين يوم الثلاثاء خطا بحريا جديدا لنقل المسافرين على امتداد السواحل العاصمية يربط بين الجزائر-وسط و تمنفوست (ولاية الجزائر). و تم القيام بالرحلة الافتتاحية والتي دامت حوالي 30 دقيقة، انطلاقا من ميناء الجزائر على متن الباخرة عالية السرعة المسماة باجي مختار II والمصممة خصيصا للنقل البحري الجواري. انطلقت الرحلة على الساعة 8سا30 وعلى متنها 26 راكبا انطلاقا من المسمكة بميناء الجزائري لتتوجه بسرعة 42 كم/سا نحو أرصفة ميناء تمنفوست . وتتمتع باخرة باجي مختار II بسعة إجمالية تقدر ب206 راكبي كما تتوفر على مكيف هواء وشبكة انترنت لاسلكية (ويفي). وينتظر أن يتدعم الخط البحري الجديد بباخرة أخرى عالية السرعة ابتداء من الأسبوع المقبل، وهو ما يسمح بضمان 16 رحلة في اليوم، أي 8 رحلات ذهاب-إياب يوميًا لكل باخرة منهما، حسب الشروح التي قدمها مسؤولو المؤسسة خلال الرحلة الافتتاحية. أثناء هذه الرحلة الافتتاحية، التقينا بعدد من المسافرين الذين أبدوا رضاهم بالخدمة الجديدة ومن بينهم الطفل ياسين البالغ من العمر 11 سنة، والذي يسافر للمرة الأولى في حياته في البحر. قادماً من أدرار مع والده، اعتبر ياسين أن هذه التجربة الجديدة أثرت رحلته السياحية إلى الجزائر العاصمة مؤكدا بأنه يعتزم إعادتها مع بقية أفراد عائلته. من جانبها، اختارت بدرة، متقاعدة تبلغ من العمر 56 عاماً هذا النمط من المواصلات لتقوم بالتسوق في أزقة الجزائر العاصمة قبل أن تعود إلى منزلها في تمنفوست. كما تعتبر بأن الخدمة الجديدة هي بمثابة "نعمة" للشباب والذين يمكنهم الآن الوصول بسهولة إلى شواطئ تمنفوست في فصل الصيف. أما ابراهيم والذي كان مرفوقا بزوجته حورية، فقد ركب على متن السفينة "للقيام بنزهة في عرض البحر": مجرد فضول أثبت "فائدته"، حسب المتحدث. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الوطنية أطلقت في الأسبوع الماضي خطا بحريا لنقل المسافرين يربط بين وهران بعين الترك من خلال بواخر مستأجرة بسعة 640 راكبًا.