أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة على "التطور الكبير" الذي حققه القطاع الفلاحي في البلاد مقارنة بسنة 2000 و ذلك بفضل الجهود الهامة التي بذلتها السلطات العمومية في هذا الخصوص. وأوضح الوزير في تدخل له خلال اختتام الصالون الدولي ال18 للفلاحة و تربية المواشي و المائيات و التجهيز الفلاحي (سيبسا-سيما 2018) الذي جرى من ال8 الى ال11 اكتوبر بقصر المعارض بالجزائر انه بفضل هذا التطور أصبح المواطن اليوم يستهلك خضرا 100 % من الإنتاج الجزائري. وأضاف ان 100 % من اللحوم البيضاء المستهلكة في الجزائر هي أيضا من إنتاج وطني أما بالنسبة للحوم الحمراء المستهلكة في البلاد فان 95 % تقريبا هي من إنتاج محلي. كما تطرق المتدخل إلى ضرورة وضع جباية تحفيزية للمنتجين والمصدرين، لتعزيز "وفرة" المنتجات الجزائرية في الخارج، علاوة على اعادة النظر في القوانين المعمول بها والاستراتيجية المتبناة من أجل ولوج اسواق جديدة لاسيما أسواق المنتجات الطبيعة والموسومة ب"طبيعي". وفيما يتعلق بالتوصيات المذكورة عقب النقاشات التي جرت خلال المنتدى الدولي لتربية المائيات والثروة السمكية، فلقد أشارت على وجه الخصوص إلى ضرورة العمل لأجل رفع" الحاجز التقني" المرتبط بتصدير الثروة السمكية الجزائرية. و يضم هذا الأمر تطوير الجوانب المرتبطة بجودة المنتجات و بوفرة المدخلات في هذا القطاع الانتاجي. و في تعليقه على هاته التوصيات، أبرز الوزير أن هذه الفروع الإنتاجية الأربع (4) لقطاع الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، تكتسي أهمية قصوى على مستوى دائرته الوزارية وأن تنميتها تعد أولوية، مذكرا في هذا الصدد بالجهود التي بذلت لبلوغ هذه الغاية. وعقب اختتام فعاليات الصالون " سيبسا-سيما" تم تسليم أوسمة لخبير المسائل الفلاحية، السيد مقران نواد و الى عضو فلاحة اينوف و الأستاذة-الباحثة بجامعة باب الزوار، السيدة جميلة حليش و الى رئيس مؤسسة فلاحة من ولاية الجلفة، حكيم زوبيري و كذا الى المؤسسة ايوبام ، جزاغوا و الى المزرعة البيداغوجية للجزائر العاصمة. وستنعقد الطبعة المقبلة لصالون تربية المواشي و التجهيز الفلاحي من ال7 الى 10 أكتوبر من سنة 2019 لكن باسم أخر، ألا و هو سيبسا فلاحة" ،حسبما أعلن عنه بعين المكان.