تباحث الممثل الشخصي لرئيسة الوزراء البريطانية للشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريتشارد ريسبي يوم الأربعاء بالجزائر حول فرص الشراكة والاستثمار المتاحة بين الجزائر و بريطانيا , سيما في قطاع الطاقة. وقال اللورد ريسبي خلال ندوة صحفية بالعاصمة, أنه واثق من أن مشروع قانون المحروقات في صيغته النهائية المرتقبة في نهاية شهر يوليو 2019 سيسمح بجذب أكبر للمستثمرين . كما أشار اللورد ريسبي إلى الاتفاقية التي تم توقيعها يوم الاثنين بين مجمع سوناطراك وبريتيش بيتروليوم لاستكشاف وتطوير الموارد غير التقليدية. ووفقا له فإن هذه الاتفاقية تهدف إلى رفع أنشطة الاستكشاف بين الشركتين, حيث يرى بأنها " مؤشر آخر على الثقة التي تضعها بريطانيا في قطاع الطاقة الجزائري وفي رغبتها في تنويع أنشطتها في هذا المجال ". وعلى سبيل المثال ذكر الارضية التي تم وضعها من طرف المملكة المتحدة والتي تسمح للمؤسسات خاصة الجزائرية للتعرف على الشركاء التجاريين البريطانيين المحتملين. كما ثمن أيضا المبادرة المماثلة من طرف وزارة التجارة والتي سمحت بتحديد ستة قطاعات اقتصادية رئيسية تشكل فرصا للمستثمرين الأجانب. وافاد اللورد ريسبي أن بلده يعتبر "الجزائر وافريقيا كسوق هام و واعد ". كما تطرق المسؤول البريطاني الى المحادثات مع وزير المالية عبد الرحمان راوية حول عصرنة النظام البنكي الجزائري لا سيما تمويل الشباب المقاول. من جهة اخرى ابدى اللورد ريسبي اعجابه بالشباب رؤساء الشركات الجزائرية , مذكرا أنه من بين انشغالات الشباب المقاول في الجزائر على غرار نظيره في بريطانيا هو الولوج الى التمويل. وبالنسبة له فإن الأمر يتعلق بفئة من الشباب المقاول في مجال الابتكار وخاصة بالنسبة لمجالات التكنولوجيا المطبقة في القطاع البيئي و على الجزائر ان تكون "فخورة به" . الممثل البريطاني تطرق من جانب آخر إلى لقاءه بوزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي الذي توج بالتوقيع على عقد حول انشاء مجموعة عمل ثنائية موجهة لبحث المسائل البيئية وتبادل الخبرات. وحسبه, فإن إنشاء مجموعة العمل هذه يأتي في الوقت تواجه فيه الدولتين آثار الاحتباس الحراري. وتابع قائلا: " المطلوب من بلدينا التنظيم الجيد لمواجهة هذه المشكلة البيئية ". بالإضافة الى ذلك, وفي رده على سؤال يتعلق باتفاقات التجارية المحتملة بين الجزائروبريطانيا, أكد اللورد ريسبي أن بلده تمر بمرحلة انتقال اقتصادي (بريكسيت) , و هو وضع لا يسمح بابرام اتفاقيات تجارية مباشرة. "هذا لا يمنعنا من تعزيز العلاقات التجارية مع شركائنا كالجزائر" , يضيف اللورد ريسبي. وفي هذا الاتجاه, سلط اللورد الضوء على تنامي الاهتمام خلال الاشهر الاخيرة من طرف المؤسسات البريطانية للاستثمار في الجزائر. وعلاوة على ذلك, أكد اللورد ريسبي استعداد بلاده للتعاون مع الجزائر في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية كألعاب البحر الابيض المتوسط التي ستحتضنها الجزائر سنة 2021. وفي إشارته إلى " التقاليد الرياضية " للجزائريين مع الرياضيين المعروفين في المملكة المتحدة , ذكر الممثل البريطاني بالخبرة والكفاءات التي سخرتها بلاده في تنظيم التظاهرات الكبرى خلال دورة الالعاب الاولمبية التي احتضنتها بلاده سنة 2012 بالعاصمة لندن.