أكدت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان على الدور البارز الذي يلعبه الإعلام الصحراوي في الدفاع عن القضية الصحراوية العادلة ومواكبته للمسيرة التحررية للشعب الصحراوي الذي كان هذا الإعلام بمثابة جسر للتواصل بين أبناءه في كل مكان ومع الجالية الصحراوية بدول الجوار والعالم. جاء ذلك في بيان للجنة أصدرته بمناسبة اليوم الوطني للإعلام المصادف ل 28 ديسمبر والذي هنأت فيه الأسرة الإعلامية الصحراوية من صحفيين ومحررين ومراسلين وتقنيين وإداريين بيومهم هذا وجددت التزامها بالتعاون معهم بما يخدم القضية الصحراوية ويساهم في كسر الحصار الإعلامي المضروب عليها، حتى تحقيق الحرية والاستقلال واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني. وقال البيان أن الإعلام الوطني الصحراوي "كمكسب منذ البدايات الأولى لكفاح الشعب الصحراوي، ساهم بشكل مستمر دون انقطاع خلال مسيرتنا التحريرية بايصال صوت الشعب الصحراوي الى بقاع العالم، وواكب الإعلام الوطني بوسائطه المختلة مسيرة الشعب الصحراوي ونضاله، إذ لعب دورا كبيرا في نشر القضية الوطنية وتعبئة الجماهير لمواصلة النضال من أجل التحرير والبناء". لقد استطاعت الأسرة الإعلامية بكل مكوناتها أن تؤسس لفضاء إعلامي صحراوي ملتزم ومقاوم وأن تكون مرآة عاكسة لتطلعات الشعب الصحراوي وتنويره بكل تطورات قضيته، يضيف البيان. في نفس السياق أشارت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان لبعض صور تفان الأسرة الإعلامية منها "تسليط الضوء بأولوية واهتمام على انتفاضة الاستقلال والمقاومة السلمية بالأرض المحتلة ومواكبتها ومرافقة المعارك البطولية للمعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي والتحسيس بمعاناتهم باستمرار الى جانب متابعتها لأطوار محاكمة أبطال ملحمة اكديم ازيك الذين يقبعون خلق القضبان بتهم واهية وأحكام جائرة وظالمة بسبب أرائهم ومواقفهم الثابتة من حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال". وتحيي الصحافة الصحراوية يومها الوطني للإعلام الموافق ل 28 ديسمبر 1975 تاريخ تأسيس الإذاعة الوطنية. وتعتبر الذكرى مناسبة للإعلاميين الصحراويين لتقييم العمل الإعلامي الوطني من جوانبه المختلفة. وقد دأبت وزارة الإعلام الصحراوية بالمناسبة على تكريم عدد من العاملين في الحقل الإعلامي تقديرا لعطائهم. وكان الرئيس الصحراوي، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي ، وجه تحية للأسرة الإعلامية الصحراوية في احيائها لهذا اليوم وأكد أن "الإعلام جبهة من جبهات مقارعة الاحتلال رغم الوسائل البسيطة والظروف الصعبة". كما حيا إرادة التحدي والصمود لدى الإعلاميين الصحراويين بمخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة وجنوب المغرب وبالمواقع الجامعية المغربية. وقال غالي في نفس الا طار انه من "خلال الوسائط الإعلامية الصحراوية المكافحة، اكتشف العالم حجج العدو المغربي المضللة"، موجها تحية لإرادة التحدي والصمود لدى الإعلاميين الصحراويين بمخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة وجنوب المغرب وبالمواقع الجامعية المغربية.