شارك عشرات الآلاف من المواطنين للجمعة السادسة على التوالي في مسيرات عبر مختلف ولايات الوطن طالبوا خلالها ب "تغيير النظام" و "إصلاحات سياسية عميقة"، حسبما لاحظه مراسلو وأج. وعرفت مختلف ولايات الوسط كغيرها من باقي مناطق الوطن مظاهرات سلمية شارك فيها آلاف المواطنين الذي خرجوا الى الشارع للمطالبة بتغييرات سياسية جذرية في النظام و احترام الدستور. بولايات البليدة و الشلف و عين الدفلى و المدية و الجلفة خرج آلاف المتظاهرين في مسيرات سلمية جابوا خلالها الشوارع الرئيسية حاملين الأعلام الوطنية و مرددين هتافات تطالب باحترام الدستور و ارادة الشعب. نفس المشهد تكرر بكل من بومرداس و تيزي وزو و البويرة و بجاية التي شهدت هي الأخرى تنظيم مسيرات سلمية رفع خلالها المتظاهرون لافتات تؤكد على العلاقة المتينة التي تجمع الشعب بالمؤسسة العسكرية على غرار "الجيش و الشعب خاوة خاوة". وتم تنظيم مسيرات شعبية سلمية عبر ولايات شرق البلاد للمطالبة على وجه الخصوص بتطبيق المادة 7 من الدستور. فبولايات قسنطينة و أم البواقي و خنشلة و ميلة وقالمة و الطارف و بسكرة و باتنة توجه آلاف المواطنين رجالا و نساء كان البعض منهم يلتحف العلم الوطني عقب صلاة الجمعة مباشرة نحو وسط مدينة هذه الولايات حاملين للافتات تقول : "المادة 7: الشعب مصدر كل سيادة". ولم تتناقص التعبئة الشعبية خلال الجمعة السادسة بعنابة حيث تجمع حشد بشري كبير بساحة الثورة بوسط المدينة و تم حمل لافتة كبيرة كتب عليها " المادة رقم 102 تم تجاوزها" و "حكومة كفاءات وطنية يصادق عليها الشعب". وتكررت نفس المشاهد بتبسة و سوق أهراس و سكيكدة و سطيف في عواصم هذه الولايات كما في المناطق العمرانية الثانوية حيث قام آلاف المواطنين بمسيرات سلمية من أجل "تغيير شامل" و "احترام الدستور". وكان "الاحتكام للمادة 7 من الدستور" التي تنص على أن الشعب هو مصدر السيادة، الشعار الجديد الذي رفعه المتظاهرون بولايات جنوب البلاد، مطالبين بالتغيير الجذري للنظام. وخرج المواطنون الى الشارع بأعداد معتبرة تتجاوز ما كان عليه الامر خلال الخمس جمعات الماضية متجمعين بالساحات الرئيسية ليجوبوا مختلف الشوارع بورقلة و تقرت و غرداية و تامنراست و أدرار منادين بالتغيير "الجذري" و "رحيل الوجوه القديمة للنظام". كما دعوا لاحترام الدستور مشيدين في نفس الوقت بالرابطة القوية و توحد الرؤى و الاهداف بين الشعب و الجيش الوطني الشعبي بالهتاف "الجيش الشعب خاوة خاوة"، معتبرين الجيش "مصدر فخر و ثقة". الرفض المطلق لكل تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد و الدعوة للحفاظ على الوحدة الوطنية و الجمهورية كانت شعارات أخرى رفعها المتظاهرون الذي ساروا في هدوء هاتفين "سلمية سلمية" في اشارة للطابع السلمي لهذا الحراك الشعبي. عقب نهاية المسيرات بعد العصر تفرق المتظاهرون في هدوء تام.