حذرت جبهة البوليساريو من استمرار الاحتلال المغربي في وضع العراقيل أمام جهود الأممالمتحدة لتحقيق تسوية دائمة وعادلة للنزاع بالصحراء الغربية، منبهة إلى المخاطر الناجمة عن سياسات دولة الاحتلال في المنطقة عامة، وخاصة استهداف السلم والاستقرار عبر "دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية". جاء ذلك في اجتماع المكتب الدائم لجبهة البوليساريو والذي أشرف عليه أمس الأحد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، حيث تم تدارس عدد من النقاط المتعلقة بالشأن الوطني على مختلف الواجهات، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الاثنين. و خلال الاجتماع الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية الصحراوية، توقف المكتب عند المحطات التي شهدتها الفترة المنصرمة، والتي تميزت بسير منتظم للبرامج الوطنية المقررة ،تضيف (واص). وجدد المكتب الدائم للأمانة الوطنية للبوليساريو "التشبث بميثاق وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، والتي تؤكد بأنه لا حل للنزاع إلا بالاحترام الكامل لإرادة الشعب الصحراوي السيدة، المعبر عنها بكل حرية وشفافية، لتمتعه بحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال". كما تم التطرق خلال اللقاء إلى المخاطر الناجمة عن سياسات دولة الاحتلال المغربي في المنطقة عامة، وخاصة استهداف السلم والاستقرار، عبر "إغراقها بالمخدرات وبالتالي دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية". ولدى تناول التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية، توقف المكتب عند "الخطورة البالغة" لما ورد فيه من انتهاكات وخروقات سافرة من طرف دولة الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار ولحقوق الإنسان الصحراوي. وهنا طالبت جبهة البوليساريو مجلس الأمن الدولي باتخاذ الخطوات الصارمة والعاجلة لوقف خروقات الاحتلال المغربي وفتح الأراضي الصحراوية المحتلة أمام المراقبين الدوليين المستقلين. كما وجه المكتب بالمناسبة نداء إلى جماهير الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجدها، من اجل التصدي لخطط العدو ومؤامراته، بالتمسك بالوحدة الوطنية في كنف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني. على الصعيد الدولي تطرق الاجتماع إلى زيارة الرئيس ابراهيم غالي إلى جمهورية إيسلاندا، مسجلا النجاح الكبير لندوة التضامن الدولية مع الجمهورية الصحراوية التي نظمتها المجموعة الإنمانية لدول إفريقيا الجنوبية، "صادك"، وما حملته من رسائل ومواقف مبدئية قوية متضامنة مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل، وداعمة لمكانة الدولة الصحراوية وحقها المشروع في استكمال سيادتها على كامل ترابها الوطني. كما استمع المكتب لعرض عن الطاولة المستديرة الثانية التي أشرف عليها هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في سويسرا.