إتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، اليوم الأحد، الضابط المتقاعد خليفة حفتر، الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له، بقصف المدنيين في العاصمة طرابلس، مساء أمس السبت. وقال الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الليبية، مهند يونس، في بيان بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "حكومة الوفاق الوطني تحمل البعثة الأممية ومجلس الأمن مسؤولية سكوتهم وتهاونهم تجاه ما يقوم به حفتر من قصف للعاصمة واستعانته بالطيران الأجنبي، وتطالبهم بكشف حقيقة الطائرات التي تدعم حفتر في عدوانه على طرابلس". وأضاف البيان أن "حكومة الوفاق سيكون ردها في الميدان العسكري وعبر الملاحقة القضائية لكل من شارك في هذا العدوان"، مشيرا إلى أن "ما حدث الليلة هو جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة منذ بداية العدوان وأن عملية بركان الغضب مستمرة". و كان مصدر عسكري بحكومة الوفاق الوطني افاد بمقتل شخصين واصابة عدد آخر بجروح إثر غارات جوية تعرضت لها العاصمة الليبية طرابلس، ليلة السبت الى الاحد، حيث استهدفت عدة مواقع دون أن الاعلان عن هوية منفذيها. ويأتي هذا التصعيد في وقت دخلت فيه الأعمال العسكرية بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني قرب وحول العاصمة أسبوعها الرابع منذ إعلان خليفة حفتر في الرابع إبريل الجاري عن عدوان عسكري للسيطرة على العاصمة. وارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تدور حول العاصمة طرابلس إلى 278 قتيلا و1282 جريحا فيما تم إحصاء قرابة 40 ألف نازح، بحسب الأممالمتحدة. ونددت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بهذا التحرك العسكري من جانب قوات حفتر واعتبرته مقوضا لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011.