أعلن مسؤولون فلسطينيون التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه فجر اليوم الاثنين بعد ثلاثة أيام من الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 25 فلسطينيا وإصابة نحو 150 آخرين إلى جانب تدمير المنشآت الاقتصادية في القطاع. وفي أعقاب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال ، والذي بدأ سريانه في الساعة 4:30 صباحا، ساد هدوء نسبي قطاع غزة بعد أن توقفت أصوات الانفجارات التي كان يسمع دويها طوال اليومين الماضيين، وفق ما ذكرت تقارير صحفية. وجاء وقف إطلاق النار وسط دعوات دولية لوقف التصعيد ومطالبة السلطة الفلسطينية لمجلس الأمن الدولي التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي فيما طالبت القيادة الفلسطينية الأممالمتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لوقف انتهاكات الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. ونقلت تقارير صحفية عن مسؤولين فلسطينيين تأكيدهم "التوصل لاتفاق لإطلاق النار لإنهاء التصعيد الأخير بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل". وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "تفاصيل وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال يشمل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتزام الاحتلال بتنفيذ إجراءات تخفيف الحصار بما فيها فتح المعابر، مضيفة أن "الاتفاق يشمل كذلك وقف استهداف الصيادين والمزارعين والمتظاهرين في المسيرات السلمية شرق القطاع". كما شمل القصف الإسرائيلي 24 موقع وأكثر من 18 مرصدا تتبع للمقاومة. وألحق أضرار بجامعتين وتضررهما ، كما تضرر عدد غير محدد من المدارس بشكل جزئي وكل من مدرسة "السيدة رقية" ب"الصبرة"، ومدرستي" أحلام الحرازين" و"عبد العزيز الرنتيسي" بخان يونس بأضرار بليغة ، جراء قصف محاذي لها إضافة إلى أضرار بليغة بمحكمة شمال غزة الشرعية ، جراء القصف الاسرائيلي للمنطقة المجاورة لها. وكان مئات الفلسطينيين قد تظاهروا أمس وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ومطالبة الأممالمتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، قال عصام بكر منسق الفصائل القومية والإسلامية في رام اللهبالضفة الغربية ان التظاهرة "تأكيدا على وحدة الدم والمصير بين الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ورفضا للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف القطاع". وقد تزامن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وسط استمرار عمليات الهدم وتدمير الممتلكات الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة من جهة و مع الترويج الامريكي لصفقة القرن، حيث اعلن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي ومبعوثه للشرق الأوسط، ان خطة سلام مقبلة في الشرق الأوسط صاغها فريقه، تتجنب الإشارة إلى حل الدولتين، مشيرا الى ان الخطة ستصدر قريبا.