أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ جراء قطع إمدادات المياه عن العاصمة الليبية طرابلس. وقال السيد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة في مؤتمره الصحفي اليومي، إن "مجموعة مسلحة اقتحمت بالأمس محطة توزيع المياه الرئيسية في طرابلس وأغلقت صمامات المياه التي تزود طرابلس وغيرها من المدن في شمال غربي البلاد، بما في ذلك غريان والزاوية، مما قد يؤثر على نحو مليوني شخص وإمكانية حصولهم على المياه". وأضاف أن بعض المناطق في طرابلس تشهد بالفعل انخفاضا في ضغط المياه، وما لم يتم إعادة فتح الصمامات سيظهر التأثير الكامل لهذه المشكلة في اليومين المقبلين. وكانت إمدادات المياه إلى طرابلس قد تأثرت بالفعل قبل يوم الأمس، إذ تم إجلاء موظفي الصيانة في المنشأة لأسباب أمنية بسبب القتال المستمر. ويعمل الشركاء في المجال الإنساني على دعم المناطق المتضررة في طرابلس بمساعدة شاحنات نقل المياه وتنقية المياه. وفي الوقت نفسه، يستمر ارتفاع النزوح المدني نتيجة للاشتباكات في طرابلس وحولها، حيث اضطر أكثر من 78 ألف شخص الآن إلى الفرار من منازلهم. ومنذ الرابع من أبريل الماضي، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما على العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 454 شخصا وجرح أكثر من 2154، وتهجير حوالي 70 ألف شخص خلال الحملة على المدينة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وتطالب الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بوقف لإطلاق النار في ليبيا والبدء في عملية سياسية تنهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011.