انطلقت يوم الأربعاء بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة فعاليات الطبعة الرابعة من الصالون المحلي للفنون التشكيلية بمشاركة 36 فنانا يمثلون مختلف بلديات الولاية, حسب ما لوحظ. ويشارك الفنانون الذين وقع عليهم الاختيار ضمن هذه الطبعة في المعرض المنظم ببهو دار الثقافة الجهة المنظمة للتظاهرة من خلال العشرات من اللوحات الفنية التي حاول كل فنان من خلالها أن يقدم للجمهور مختلف المواضيع التي يتناولها. وحسب الفنان عمر زدام فإن الأعمال الحاضرة في هذه الطبعة التي حملت شعار "مظاهرات 17 أكتوبر 1961 بعيون الفنان التشكيلي" تتميز ب"الجودة" مقارنة بالطبعات السابقة ما ينم -حسبه- عن مجهودات الفنانين التشكيليين بميلة لصقل مواهبهم وتطويرها. واعتبر هذا المختص في الفن التشكيلي أن هذه الطبعة تعد أحسن من سابقاتها، كونها تمكن من الاحتكاك وتبادل الخبرات بين فناني الولاية. من جهته أفاد المشارك في المعرض والمختص في الفن التجريدي يونس بلغيث أن هذا الصالون أصبح موعدا سنويا يجمع شمل عدد مهم من الفنانين المحليين ليقدموا جديد أعمالهم ويتناقشوا فيما بينهم حولها. وذكر أصغر مشارك في الطبعة الفنان صلاح الدين بلمرابط (15 سنة) الذي يعد نتاج تكوين ورشة دار الثقافة في الفن التشكيلي أن هذا الصالون فرصة لإبراز المواهب الجديدة في الفن وضمان احتكاكها بمن سبقوها إلى هذا المجال. وستنظم على هامش هذا الحدث الذي سيستمر ليومين على التوالي ورشة خاصة بمسابقة الصالون التي يتمحور موضوعها حول شعار الطبعة كما سيتم تقديم مداخلة حول " تخليد الفنان التشكيلي للأحداث التاريخية" من قبل أساتذة مختصين في الفن. وسيكون الإعلان عن نتائج المسابقة في اليوم الثاني والختامي للتظاهرة بعد أن تفصل لجنة تقييم مختصة في الأعمال المشاركة، حيث سيحظى صاحب أفضل عمل لهذه الطبعة إلى جانب التكريم بتأشيرة المشاركة وتمثيل ولاية ميلة في طبعة هذا العام من الصالون الوطني للفن التشكيلي بولاية, تبسة حسب ما أفاد به مدير دار الثقافة مبارك الميلي, السيد عبد الرزاق بوشناق.