دعا رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، أبا الحيسن، اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان إلى ضرورة تجسيد مقتضيات قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي والقيام بزيارة الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية والاطلاع على حقيقة الأوضاع هناك التي لم يتم فيها استكمال مسار تصفية الاستعمار. ونوه رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان في مداخلته يوم الخميس الماضي خلال الجلسة المتعلقة بمداخلات المؤسسات الوطنية حول البند المتعلق بحالة حقوق الإنسان في إفريقيا، بمصادقة المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في قمته الأخيرة بنيامي على ذلك القرار، وهو موقف يؤكد تصميم الاتحاد الإفريقي على متابعة قراراته السابقة ذات الصلة، وفي نفس الوقت رسالة واضحة إلى المغرب بضرورة انصياعه لمبادئ وقوانين وقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة. وتناول السيد ابا الحيسن آخر التطورات المتعلقة بالقضية الصحراوية، معرجا على بعض فقرات التقرير الأخير للأمين العام الأممي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أكد فيه على ضرورة الرصد المستقل لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتعاطي الجاد مع آليات المراقبة الأممية. واطلع الحضور على جملة من الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الذين يتعرضون لشتى الممارسات المشينة والمنافية لكل مقتضيات الهيكلة الحقوقية العالمية، من جهته رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، السيد سالمون ديرسو، ثمن مجهودات الدولة الصحراوية في مجال ترقية وتعزيز حقوق الإنسان والبرامج والأنشطة ذات الصلة التي أنجزت خلال الفترة السابقة، معبرا عن سعي اللجنة الإفريقية إلى تطبيق مقرر المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لزيارة الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقرير عن ذلك. للتذكير، فقد كان للوفد الصحراوي الذي يضم رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان أبا الحيسن والمنسق مع اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وداد مصطفى، على هامش أشغال اليوم الأول من الدورة، لقاءات مع عدد من وفود دول ومنظمات وشخصيات مشاركة، أين تم اطلاعها على آخر تطورات القضية الصحراوية.