بادر مجموعة من سكان مدينة عنابة يوم الثلاثاء إلى نصب خيمة عملاقة بساحة الثورة وسط المدينة وفتح سجل لتقي تعازي المواطنين إثر رحيل المجاهد الفريق أحمد قايد صالح و مواساة عائلته وذويه في هذا المصاب الجلل كما لوحظ. وبكثير من الحزن والأسى لفقدان شخصية اتخذت من عنابة "مدينتها الثانية" و اقترن اسمها بمحطات هامة وحساسة من تاريخ الجزائر كان توافد المواطنين تلقائيا على الخيمة التي علقت بداخلها صور للمرحوم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لاستحضار حكمة المرحوم الذي قاد الجزائر إلى بر الامان كما عبر عن ذلك مواطنون وهم بصدد تدوين تعازيهم. وشاءت الصدف -كما قال السيد إبراهيم رحمون- أحد رفاق المرحوم القدامى بسلك الجيش الوطني الشعبي وهو يتبادل أطراف الحديث مع مجموعة من الشباب توقفوا أمام الخيمة لأداء واجب العزاء "أن يرافق الفريق بحنكته وتبصره الشعب الجزائري في محنته إلى أن مر بالجزائر إلى بر الأمان والشرعية قبل أن يفارق الحياة." و صرح أن "التاريخ سيسجل أن هذا الرجل كان حاميا للجزائر", داعيا الشباب إلى "رص الصفوف و مواصلة مسيرة بناء الجزائر والحفاظ على وحدتها." من جهتها عقبت فاطمة مساعد عما يدور من حديث بين مجموعة و أخرى من المواطنين الذين استوقفتهم خيمة العزاء و ذلك بعد أن دونت عبارات العزاء قائلة" كيف لا نبك رجلا فوت الفرصة على من كانوا يتربصون بالجزائر فقاد البلاد رغم كل الصعاب الى سكة الأمان" مصيفة بأنه "كان رجلا شهما صان أمانة الشهداء و حافظ على الوطن". و قد استحسن عديد المواطنين مبادرة إقامة خيمة للعزاء بساحة الثورة حيث كانت الفرصة سانحة لاستحضار خصال الفقيد ومسيرته إبان الثورة التحريرية وإنجازاته كقائد لأركان الجيش الوطني الشعبي حسب شهادات بعض المارة . وستبقى هذه الخيمة مفتوحة لاستقبال تعازي المواطنين ومواساة عائلة الفقيد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي فارق الحياة أمس الاثنين إثر سكتة قلبية طيلة أيام الحداد الوطني.