أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى أستراليا ونيوزيلندا, فاضل كمال, أن "تمرد" النظام المغربي على الشرعية الدولية في ظل صمت الاممالمتحدة يشكل "خطرا كبيرا" على السلم والأمن في المنطقة قد يجرها الى حرب جديدة يتحمل مسؤوليتها نظام الرباط ومن يقف وراءه. وأشار ممثل الجبهة باستراليا, خلال مشاركته في ندوة نظمتها جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي باستراليا بالتعاون مع منظمة "افيدا" التابعة للنقابات الأسترالية, إلى أن "الوضع يتمثل في وجود نظام مغربي متعنت ينتهك قرارات الأممالمتحدة, ويتحدى المنتظم الدولي ويضرب عرض الحائط بكل المبادرات الهادفة إلى إيجاد حل سلمي في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي, لاسيما الأممالمتحدة". واعتبر أن "ذلك هو ما مكن النظام المغربي من التمادي في عرقلة مسلسل التسوية الأممي الأفريقي حتى الآن", مضيفا أن "تمرد النظام المغربي وتواطؤ الأممالمتحدة يشكلان خطرا كبيرا على السلم والأمن في المنطقة التي قد تنجر إلى حرب جديدة يتحمل مسؤوليتها نظام الرباط ومن يقف وراءه". وفي رده على سؤال حول تأثير جائحة كورونا على الوضع بالمناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين أوضح ممثل جبهة البوليساريو, بأن النظام المغربي يستغل ظروف الجائحة لمواصلة حصار المناطق المحتلة وتصعيد انتهاك حقوق الانسان والزج بالنشطاء السياسيين في السجون. وفي هذا الإطار ضرب الدبلوماسي الصحراوي مثلا بما تعرض له المتظاهرون الصحراويون الذين تم قمعهم على إثر مظاهرة سلمية نظموها بمدينة العيون المحتلة يوم 17 يونيو لإحياء الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة. من جهة اخرى نبه الممثل الصحراوي إلى أن استنزاف خيرات الشعب الصحراوي من طرف النظام المغربي مستمر دون توقف, رغم جائحة كورونا, حيث يسمح المحتل المغربي للمستوطنين المغاربة بدخول المناطق المحتلة ويغض الطرف عن وضعهم الصحي مما يتسبب في انتقال العدوى داخل المناطق المحتلة, وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياة الصحراويين. وأوضح الدبلوماسي الصحراوي في الختام بأن السلطات الصحراوية وضعت خطة محكمة وناجحة لمواجهة الوباء إذ لم تسجل أية إصابات بمخيمات اللاجئين الصحراويين أو المناطق المحررة, حتى الساعة إلا أن هناك تخوفات على تأثير الجائحة على الدعم الإنساني الذي يعتمد عليه سكان المخيمات وهذا ما يتطلب يقظة وجهودا اكبر من أصدقاء الشعب الصحراوي عبر العالم.