نددت الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا (أفاسبا) بإنشاء مقر شبكات إفريقيا لدور الفرانكفونية بمدينة الدخلة الصحراوية المحتلة معتبرة هذا القرار "غير عادل" و"المهين". ففي رسالة موجهة للسيد جون باتيست ليموين كاتب الدولة المكلف بالسياحة و الفرنسيين في الخارج و الفرانكوفونية ذكرت الجمعية بأن المغرب ليست له أي سيادة على اقليم الصحراء الغربية الذي أقرت منظمة الأممالمتحدة بأنه اقليما غير مستقل للقيام بتنظيم مبادرات دولية فيه. وأشار رئيس الجمعية جون بول ايسكوفيي في هذه الرسالة بأنه "لا يحق للنظام المغربي تنظيم مبادرات دولية مختلفة لإضفاء الشرعية على تواجده غير القانوني بهذا الاقليم غير المستقل والذي أمرته الجمعية العامة الأممية بالانسحاب منه عدة مرات". واعتبرت الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا أن إنشاء مقر شبكة إفريقيا لدور الفرانكفونية بمدينة الدخلة الصحراوية علاوة على أنه قرار غير لائق فهو يورط فرنسا التي لم تعترف أبدا بأن الصحراء الغربية هي جزء من المملكة المغربية كما تم التأكيد عليه مجددا مؤخرا من قبل محكمة العدل الأوروبية ". إقرأ أيضا: الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة من أجل استقلاله وأوضحت الجمعية في هذا الشأن بأن "هذا القرار غير اللائق يجعل بلدنا في تناقض مع الشرعية الدولية في حين أنه لم يعترف أبدا بأن الصحراء الغربية هي جزء من المملكة المغربية كما تم التأكيد عليه مجددا مؤخرا من قبل محكمة العدل الأوروبية". وأشارت الجمعية إلى أن "المغرب الذي يضم عدد كبير من المدن الجامعية حيث استعمال اللغة الفرنسية شائع هو الكفيل باحتضان هذا المقر بصفة قانونية". ولكل هذه الاسباب طالبت الجمعية ب" تدخل جون باتيست ليموين لدى رئيس هذه الشبكة الذي لا يعكس ولائه للتوجهات السياسية لبلده "حرصه على العمل من أجل حوار الثقافات و ثقافة الحوار". كما تأسفت الجمعية لكون الحوار الوحيد الذي يعتمده النظام المغربي حاليا بإقليم الصحراء الغربية "حوار المطرقة و انكار ثراء الثقافة الصحراوية وإقصائها من البرامج المدرسية و الإعلامية في العيون".