اعتبر رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، لائحة البرلمان الأوربي حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر بمثابة قرارات "خبيثة ومسمومة" وهي تعد "منشورات تحريضية" أكثر من كونها إعلانا سياسيا من قبل هيئة بهذا الحجم. وأوضح جيلالي سفيان في مساهمة له في جريدة الخبر الصادرة اليوم الثلاثاء أن "القرارات الخبيثة والمسمومة للبرلمان الاوروبي هي بمثابة منشورات تحريضية اكثر من كونها اعلانا سياسيا من قبل هيئة من هذا الحجم"، مبرزا أن نواب البرلمان الاوروبي "انتقلوا إلى مرحلة أشد خطورة وأكثر إثارة للقلق". واشار الى أن لائحة البرلمان الأوروبي "أقل ما يقال عنها انها حادثة مروحة جديدة"، مضيفا أن الجزائر "دولة ذات سيادة تحافظ على علاقات حسن الجوار والتعاون الاقتصادي والامني مع الاتحاد الاوروبي" وأن اللباقة الديبلوماسية تستدعي من هذا الاخير "السعي الى توفير الاستقرار والازدهار والتنمية لجارتها في الجنوب، خاصة أن الجزائر لم تكن لها يوما اطماعا توسعية أو نية للتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها". وفي ذات الإطار، قال رئيس حزب جيل جديد أنه "من المفترض ان تشكل اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الاوروبي اطارا رسميا للتعاون بين الطرفين وليس ترسيما لولاء الطاعة أو تبعية طرف آخر". و بالمناسبة، تساءل سفيان جيلالي عن أغراض هذه اللائحة وتوقيتها، مبرزا أن الجزائر "لا تحتل دولا أخرى ولم تغز أراض ليست لها ولا تمارس الفصل العنصري ولا الاغتيالات المستهدفة للمدنيين في دول اخرى و لا تسجن الاطفال بالآلاف ولا تدمر منازل من تستعمرهم ولا تحكم على حراكييها بعشرين سنة نافذة ولا تقبر صحافييها في السجون السرية (...)". و دعا سفيان جيلالي البرلمان الاوروبي إلى "التوقف عن اثارة التصرفات الهستيرية و الدفع الى صدامات محتملة داخل المجتمع".