وجهت منظمات فلندية الى برلمان بلادها دعوة من أجل حشد الدعم للشعب الصحراوي وإستخدام كل الوسائل الممكنة والمشروعة من أجل إيصال صوته ورفع مستوى الوعي بكفاحه العادل. وشددت المنظمات والهيئات المنضوية تحت حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بفنلندا، في رسالة إلى عضو البرلمان الفنلندي ورئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة مع الشعب الصحراوي، بيا لوهيكوسكي، على ضرورة وأهمية "تغيير صمت البرلمان حول الوضع والإحتلال بالصحراء الغربية إلى تضامن فعال وتحرير الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي من خلال تمكين الشعب الصحراوي من أن يقرر مستقبله عبر إستفتاء تقرير المصير". وسلمت الرسالة بمقر بالبرلمان بحضور ممثلة جبهة البوليساريو بفنلدا، محفوظة رحال إلى جانب رئيسة مؤسسة سبارتاكوس. وتحتوي الرسالة أيضا - وفق ما ذكرت وسائل اعلام صحراوية - على دعوة الى جميع صناع القرار في فنلندا والاتحاد الأوروبي إلى إدراج قضية الصحراء الغربية في أولياتهم للدفع بمسار التسوية الأممي-الأفريقي إلى الأمام وإجراء إستفتاء تقرير المصير، لاسيما بعد التطور الجديد الذي أعاد الحرب إلى الواجهة على اثر العدوان العسكري المغربي بالكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية، مما يتطلب أن تصبح الخطابات أفعالا حقيقية لتعزيز السلام العادل وتطلعات الصحراويين في الاستقلال. وطالب ممثلو المجتمع المدني الفنلندي من رئيس البرلمان، بإيلاء إهتمام أكثر بقضية الصحراء الغربية في المناقشات العامة لمنتدى الشؤون البرلمانية الدولية وجعل الاستفتاء في الصحراء الغربية موضوعا للجان البرلمانية يمكن الوفود من تسليط الضوء عليه خلال المحافل الدولية. للتذكير فان الرسالة المقدمة الى البرلمان، جاءت في أعقاب حملة أطلقتها فعاليات المجتمع المدني وحركة التضامن مع الشبع الصحراوي في هلسنكي من أجل حشد الدعم الكامل لكفاحه الوطني التحرري ولمطالبة السلطات الفنلندية المساهمة في الجهود الدولية المبذولة للإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.