بلغ عدد المشاريع التي توجد في طور الانجاز على المستوى الوطني قصد حماية المواطنين من خطر الفيضانات قرابة 400 مشروع, حسبما أكده يوم الخميس بالجزائر العاصمة, وزير الموارد المائية, أرزقي براقي. واوضح السيد براقي في رده عن سؤال شفوي طرحه عضو مجلس الامة, الطاهر غزيل (جبهة التحرير الوطني) خلال جلسة علنية ترأسها صالح قوجيل, رئيس المجلس بالنيابة, أن هذه المشاريع تتضمن بشكل رئيسي تهيئة وإنجاز منشآت وهياكل تهدف إلى الحماية من خطر الفيضانات عبر كامل التراب الوطني. وفي هذا السياق, كشف الوزير أن مصالح الموارد المائية أحصت 865 موقع معرض لخطر الفيضانات عبر مجمل ربوع التراب الوطني مضيفا أنه تم لمعالجة هذا المشكل إعداد استراتيجية وطنية لتسيير ومكافحة مخاطر الفيضانات. وتم مؤخرا تحيين هذه الاستراتيجية بغرض إدراج مختلف العوامل الجديدة لاسيما ظاهرة التساقطات المطرية الكثيفة في أوقات زمنية قصيرة ومحدودة والتي كانت سببا للعديد من الفيضانات التي شهدتها البلاد. ويوجد من بين العوامل الجديدة التي اقتضت تحيين هذه الاستراتيجية -يضيف المسؤول الأول في القطاع- "ظاهرة التعدي وإنشاء البنايات على مجاري الأودية أو بمحاذاتها مما يؤثر بشكل كبير على السيلان والجريان العادي للمياه عبر هذه الأودية". وبخصوص بلدية متليلي بولاية غرداية, محل سؤال عضو مجلس الأمة, قال الوزير أنها استفادت من عدة عمليات تهدف في مجملها إلى حمايتها من خطر الفيضانات, وذلك بغلاف مالي يقدر ب60 مليون دج. اقرأ أيضا : براقي يتباحث مع رئيسة الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية حول كيفية الاستثمار في تجهيزات الري عدة مشاريع لتزويد بلديات تبسة بالماء الشروب وفي رده عن سؤال اخر وجهه عضو مجلس الأمة, مليك خذيري (جبهة التحرير الوطني) حول تحسين عمليات التزود بالمياه الصالحة للشرب في تبسة انطلاقا من السدود المجاورة لها, اوضح الوزير أنه تم إطلاق العديد من المشاريع بهذه الولاية قصد تأمين عمليات التزود بالماء الشروب, مشيرا على وجه الخصوص إلى مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد "ولجة ملاق" بسوق أهراس لصالح 6 بلديات من ولاية تبسة وهي بلديات تبسة والونزة والعوينات وبوخدرة والمريج ومرسط. وأضاف بأن قيمة هذا المشروع بلغت 900 مليون دج وهو ما سيؤمن "نهائيا" عمليات تزويد الساكنة بالماء الشروب بهذه البلديات. وأضاف أنه في إطار التكفل بمناطق الظل بذات الولاية في مجال التزود بالماء الشروب, كانت الوزارة قد أنجزت 10 مشاريع لصالح مناطق الظل بغلاف مالي يقدر ب165 مليون دج لفائدة أكثر 6.300 نسمة مضيفا ان الوزارة تعكف حاليا على إنجاز 9 مشاريع أخرى بغلاف مالي يقدر ب885 مليون دج لفائدة أكثر من 8.200 نسمة. وأعلن في سياق متصل ان الوزارة تقوم أيضا بالإجراءات الإدارية لفائدة 9 مشاريع أخرى بمبلغ 481 مليون دج لفائدة أكثر 17.000 نسمة مضيفا انها تستعد أيضا للانطلاق في الإجراءات الإدارية ل10 مشاريع مناطق ظل بمبلغ مالي يقدر ب50 مليون دج, لفائدة 3.800 نسمة. وذكر السيد براقي ان هذه الاجراءات تدخل في إطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية الذي ألح على ضرورة التكفل الأمثل بمناطق الظل و ضمان تزويد كل الموطنين دون استثناء بالماء الشروب الذي يعتبر حقا دستوريا ضمنه الدستور في صيغته الجديدة. وبخصوص سؤال عضو مجلس الأمة, حميد بوزكري (التجمع الوطني الديمقراطي) حول التدابير والإجراءات المتخذة من طرف وزارة الموارد المائية من أجل استغلال سد "كاف الدير" لتزويد بلديات من ولاية الشلف بالماء الشروب, أكد السيد براقي ان مصالحه أطلقت عدة مشاريع تهدف إلى تحسين تزود هذه البلديات الواقعة بالجهة الشرقية الشمالية لولاية الشلف بالماء الشروب. ويوجد من بين هذه المشاريع - يضيف الوزير- مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب من محطة تحلية مياه البحر لماينيس نحو بلدية واد القوسين والذي خصص له غلاف مالي يقدر ب1 مليار دج وكذا مشروع إنجاز قناة للتزود بالمياه الصالحة للشرب لربط مركز بلدية واد القوسين بمنطقة بوشغال, والذي خصص له مبلغ 300 مليون دج. كما يوجد من بين هذه المشاريع مشروع تزويد المناطق الريفية والمناطق المتفرقة لولاية الشلف بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطات تحلية مياه البحر وذلك بقيمة 1 مليار دج, والذي ستستفيد منه ساكنة المناطق المتاخمة والقريبة من محطات التحلية المتواجدة بالشريط الساحلي لذات الولاية, حسب الوزير.