تقدم الطبعة الأولى للصالون الوطني لحرف الفندقة الذي تتواصل فعاليتها يوم السبت بوهران علامات متنوعة من مستحضرات التجميل النباتية المحلية الصنع المعتمدة في خدمات المنتجعات الصحية المعروفة عالميا باسم "سبا". وتعتبر هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة قوية للمستثمرين في مجال مستحضرات التجميل الطبيعية فرصة لهم لإبراز مهارتهم وتقنياتهم في هذا الاختصاص الذي يعتمد على جلسات العناية بالجسم (التدليك) والبشرة والشعر وكذا عرض تجاربهم في هذا النوع من الصناعات التي أصبحت تنافس مستحضرات التجميل المستوردة. وحرص الحرفيون في مجال استخلاص الزيوت من مختلف النباتات المحلية ومنتجي الصابون التقليدي على عرض منتجات مختلفة وبأسعار تنافسية لجلب أصحاب المؤسسات الفندقية التي تتوفر على المنتجعات الصحية التي تقدم مجموعة من الخدمات لنزلائها في مجال اللياقة البدنية وحتى المهتمين بهذا النوع من العلاج الطبيعي. إقرأ أيضا: وهران: عدد المؤسسات الفندقية سيبلغ 221 في 2022 وفي هذا الشأن تقول العارضة بوتيش سارة التي تسوق مستحضرات طبيعية محلية للمؤسسات الفندقية بوهران والجزائر العاصمة أن المستثمرين في "سبا" أصبح لديهم اهتمام كبير بالمنتجات الطبيعية خلال السنوات الأخيرة كونها متممة لتقنيات المعالجة الطبيعية المعتمدة في المنتجعات الصحية التي تلقى إقبالا كبيرا للزبائن. وفي ذات السياق تقول حرفية أخرى متخصصة في صناعة المستحضرات العطرية أن الكثير من الزبائن أصبحوا يفضلون استعمال المنتجات المحلية في الجلسات المتنوعة للعلاج التقليدي أو الاسترخاء مما جعل أصحاب المنتجعات الصحية يختارون أجود المنتجات والمناسبة لكل زبون الباحث عن متنفس يجدد فيه طاقته ويستعيد حيويته. ويشكل هذا الصالون الذي يقام تحت شعار "الصناعة التقليدية في مواكبة تنوع المشاريع الفندقية" فضاء للترويج لمنتجات الزيوت الأساسية للنباتات والتعريف بها مما يسمح للمنتجعات الصحية باقتناء هذه المواد المستعملة في خدمة اللياقة البدنية التي أصبحت سوقا تجلب السياح وتعزز مكانة الفندق كوجهة سياحية استجمامية متكاملة, حسبما أوضحه مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران خليد طهراوي. وفي إطار إدراج المنتجعات الصحية داخل المؤسسات الفندقية فإن ولاية وهران تشهد حاليا انجاز مراكز للمعالجة بمياه البحر على مستوى بلديتي مرسى الحجاج وقديل ومحطة حموية ببلدية عين الترك بالإضافة إلى مراكز المعالجة بمياه البحر بالمركب السياحي "الأندلسيات" وبمؤسسات فندقية أخرى خاصة التي هي حيز الاستغلال, وفق المدير المحلي للسياحة و الصناعة التقليدية والعمل العائلي قايم بن عمر بلعباس. للتذكير ينظم الصالون الوطني لحرف الفندقة الذي يتواصل إلى غاية 30 يونيو الجاري من طرف غرفة الصناعة التقليدية و الحرف مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بمشاركة أكثر من 50 عارضا في شتى الحرف التي لها صلة بمهن الفندقة من 14 ولاية.