إستهجن فيليب بويسو، رئيس بلدية إيفري سور سين، في الضواحي الجنوبية الشرقية للعاصمة الفرنسية باريس، السلوك الخطير لعملاء للنظام المغربي، لتعطيل وتشويش انعقاد إجتماع للمجلس البلدي لهذه المدينة بسبب مناقشته عمل تضامني مع الأطفال الصحراويين . وأعرب فيليب بويسو، في كلمة له نشرها على موقعه على الفيسبوك، مساء أمس الخميس، عن استغرابه لمحاولة مجموعة ضغط مغربية التشويش وتعطيل عمل مجلس مدينة إيفري ومنعه من التصويت لدعم مشروع تضامني مع أطفال الصحراء الغربية بمبلغ 6000 اورو، في مخيمات اللاجئين الصحراويين" وهو ما استدعى -كما أوضح- "مواصلة اشغال المجلس في جلسة مغلقة وتحت حماية الشرطة". إقرأ أيضا: الصحراء الغربية: على المغرب الكف عن استهداف المدافعين عن حقوق الانسان واسترسل رئيس البلدية يقول "أن عملاء للنظام المغربي، حاولوا ممارسة الضغط على اشغال المجلس البلدي، لمنع النواب من التصويت على المشروع التضامني مع الاطفال الصحراويين، ما دفع برئيس المجلس الى مطالبة زملائه بالتصويت على مواصلة أشغال الجلسة خلف أبواب مغلقة"، وهو ما لقي إجماعا لدي أعضاء المجلس الذين طالبو باخراج العملاء المغاربة. و اعتبر ممثل الحزب الشيوعي المنتخب أن "هذا الضغط غير مقبول مهما كانت السياسية (...) حول موقف مصير شعب الصحراء الغربية" مشددا بالقول أن "هذا النوع من الضغط على مجلس مدينة منتخب ديمقراطيا غير مقبول على الإطلاق". واضطر رئيس البلدية للتوضيح قائلا "ليس رغبة من المجلس إطلاقا عقد المناقشات التي يتم بثها عبر الإنترنت، في جلسات مغلقة، ولكن شكل ممارسة الضغط الجسدي على مجلسنا البلدي استثناء لاتخاذ هذا الإجراء وتمكين التداول في جميع النقاط بكل حرية". ولم يخف السيد بويسو صدمته من الامر قائلا "لقد كنت رئيسا للبلدية لفترة طويلة جدا، لكنني لم أشهد مثل هذا الشيء مطلقا وأريد أن أقول إنني مصدوم بشكل خاص". واستطرد في هذا السياق قائلا ، من "المفارقات أنني رأيت الكثير، و كثيرا جدا منذ أن أصبحت منتخبا بالبلدية.. لكن ما حدث خلال جلسة التصويت وصل بالتأكيد إلى القمة" مضيفا "لقد تم انتخابي منذ عام 1995، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عقد مجلس مدينة تحت حماية الشرطة". كما أعرب السيد بويسو، عن "استيائه" من هذا الوضع غير المسبوق "لا سيما كما قال وأن "قوى أجنبية تعتزم التدخل في صلاحيات المجلس البلدي للتداول". وما أثار دهشة السيد بويسو، كما جاء في كلمته هو "تعليق للسيدة رشيدة قاعوت، المتحدثة باسم المؤسسات الناشئة التي عارضت على موقع يدعم النظام المغربي المشروع التضامني مع اللاجئين الصحراويين"، وما أدهشه أكثر هو "أن المقال نشر في ظل استمرار جلسات المجلس المغلقة". وهنا تساءل عمدة البلدة "كنا نعرف السيدة قاعوت كمتحدثة باسم "المؤسسات الناشئة " في إيفري، فهل ستكون أيضا ممثلة النظام الملكي في المغرب؟ ". وعاد السيد بويسو ليؤكد على أن مثل هذه المناورات "لن تعيق أي دعم لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي"، مذكرا "بأن مدينة ايفري، المعروفة بتضامنها وبتشكيلتها الاجتماعية المختلطة، لا يوجد بها إلا اريفيات واريفيين" لاتخاذ اي قرارات.