ظهر أكثر من 300 رقم هاتف طوغولي في قائمة الأهداف المحتملة لبرامج التجسس "بيغاسوس" للكيان الصهيوني , ويتعلق الأمر بنشطاء وصحفيين ومعارضين سياسيين, حسب ما أفادت به عدة وسائل إعلام. وذكرت إذاعة "أر أف إي" على موقعها الالكتروني, اليوم السبت, أنه من بين الشخصيات السياسية الطوغولية التي كانت هدفا لبرنامج التجسس, زعيم الحزب الوطني الإفريقي, تيكبي أتشادام, والمرشح السابق لرئاسيات 2020, أغبيومي كودجو, المتواجدان في المنفى, الى جانب النشطاء والصحفيين, مثل مؤسس منصة "المواطن توغو ديبوت" ديفيد إيكوي دوسيه, و الصحفي الاستقصائي كارلوس كيتوهو. وتشهد قضية استخدام برنامج "بيغاسوس" منحى تصاعديا, وذلك منذ أن كشف تحقيق دولي أن المغرب, من أكثر الدول التي أنفقت بسخاء لشراء برمجيات "إن أس أو" الاسرائيلي للتجسس على ما يزيد عن عشرة آلاف رقم من بينها هواتف لعدد من الصحافيين والناشطين الذين يقبعون في السجون الآن بالمملكة. وأكد التحقيق الذي نشرته جريدة "لوموند" الفرنسية وعدة وسائل اعلام ومواقع الكترونية عالمية, أن ما يزيد عن أكثر من 10 آلاف رقم حاول التنصت عليهم مشغل تابع لدولة المغرب, التي اشترت برنامج التجسس "بيغاسوس" من شركة "إن أس أو" التابعة للكيان الصهيوني, بحسب تسريبات حصلت عليها مؤسسة "فوربيدن ستوريز" وشاركتها مع موقع "درج" و16 مؤسسة إعلامية أخرى في سياق مشروع "بيغاسوس". وأكدت التسريبات, أن الجهات الأكثر ترجيحا التي تقف وراء هذه العملية هي المديرية العامة للدراسات والمستندات التابعة لمديرية الاستعلامات, وهي جهاز لمكافحة التجسس ترتبط مباشرة بالمؤسسة الملكية المغربية. والى جانب قمع الصحافيين, فقد لجأت السلطات المغربية إلى استهدافهم إلكترونيا وابتزازهم بمعلوماتهم الشخصية كما حدث مع الكثيرين منهم على غرار عمر الراضي وتوفيق بوعشرين. ويعد عمر الراضي الصحافي المغربي, أحد أبرز الذين دفعوا ثمن شراء المغرب للبرنامج "الإسرائيلي", فهو يقبع في السجن منذ يوليو 2020 تحت الاعتقال الاحتياطي وذلك بتهم عدة أبرزها التجسس ,والاغتصاب. وفي يونيو 2020 , قالت منظمة العفو, أن السلطات المغربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" لزرع برنامج خبيث في الهاتف الخلوي التابع للصحافي عمر الراضي الذي يحاكم في قضيتين. وفجرت فضيحة استخدام المغرب لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس, أزمة دبلوماسية جديدة مع فرنسا التي استنكرت الواقعة ووصفتها ب"الصادمة والخطيرة للغاية", في الوقت الذي لا زال الرباط يحاول لملمة تداعيات الازمات السابقة التي افتعلها مع عدد من الدول الاوروبية بسبب قضية الصحراء الغربية. وتداولت عدة صحف منها "واشنطن بوست" و"غارديان" و"لوموند" وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية العالمية, استخدام المغرب لبرنامج "بيغاسوس" الذي طورته مجموعة "إن أس أو" التابعة للكيان الصهيوني, حيث كان أجد أهدافها هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه السابق إدوار فيليب, الى جانب صحفيين ونشطاء عاملين في مؤسسات اعلامية فرنسية. وغداة كشف الاعلام عن تجسس أجهزة الاستخبارات المغربية على نحو ثلاثين صحافيا ومسؤولا في مؤسسات إعلامية فرنسية عبر شركة "إسرائيلية", نددت الحكومة الفرنسية بما وصفته ب"وقائع صادمة للغاية".