دعا القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية, عبد الرحمان حمزاي, اليوم الاحد بالجزائر العاصمة, الى بذل مزيد من الجهود والتعاون مع مختلف الهيئات والقطاعات لبلوغ أزيد من مليون كشاف خلال السنوات المقبلة. وذكر القائد العام للكشافة في حفل نظم لتكريم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, نظير رعايته ودعمه المتواصل لهذه المدرسة الكشفية العتيقة, ب"الدور الهام الذي ما فتئت تقوم به هذه المدرسة في تربية النشء وحماية الطفولة والشباب واعداد اطارات تتحلى بالكفاءة العالية والوطنية الصادقة". ويتزامن هذا الحفل التكريمي --يضيف السيد حمزاوي-- مع ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر التي خرج فيها الشعب الجزائري مطالبا بالاستقلال وكذا مع مرور سنتين على انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية, وهو الذي عمل --كما قال—على "ارساء المسار الدستوري وبناء الجزائر الجديدة في كنف الديمقراطية والارادة الشعبية". واستعرض في هذا الاطار ما قام به رئيس الجمهورية من "اصلاحات بمنح مكانة هامة للمجتمع المدني", مذكرا بأهمية انشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني باعتباره هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية تعمل على ترقية الحركة الجمعوية وتعزيز ادوارها على جميع المستويات. كما تطرق السيد حمزاوي الى "المكانة الهامة" التي حظيت بها الكشافة الجزائرية لدى السلطات العليا, حيث اقر الرئيس تبون يوما وطنيا للكشافة في 27 مايو من كل سنة, وهو تاريخ استشهاد مؤسسها محمد بوراس, بالإضافة الى منح لباس كشفي جديد لفائدة 120 ألف كشاف على المستوى الوطني. من جهته, أبرز الامين العام لوزارة الشباب والرياضة "الدور الريادي" للمنظمة الكشفية في "تربية الجيل الصاعد وترسيخ قيم التضامن وحب الوطن لتقوية اللحمة الوطنية", معتبرا إياها "شريكا هاما" بالنسبة لقطاع الشباب الذي وقع عدة اتفاقيات تعاون معها من أجل التكفل بانشغالات الشباب. بدوره, أشاد القائد العام للمنظمة الكشفية العربية, عمر حمدي, بكل التضحيات التي قدمتها الحركة الكشفية الجزائرية إبان الثورة التحريرية وفي مرحلة البناء والتشييد وفي كل المناسبات "لتربية النشء على حب الوطن والتضحية في سبيله ومساعدة الآخرين ودعم العمل التطوعي", داعيا الى "تنسيق الجهود العربية لبلوغ الاحترافية وتحقيق الصدارة في كل المحافل الدولية".