حققت تجربة زراعة الكينوا نتائج ''مرضية ومشجعة'' بولاية إيليزي في تجربة نموذجية هي الأولى من نوعها في زراعة هذا الصنف من المحاصيل على مستوى منطقة الطاسيلي ناجر، حسبما أفاد به اليوم الخميس القائمين على هذه العملية. وأطلقت هذه التجربة النوعية خلال شهر سبتمبر المنصرم من خلال زراعة بذور الكينوا على مساحة ربع هكتار محل التجربة بإحدى المحيطات الفلاحية بمنطقة سيدي بوصلاح ضواحي بلدية إيليزي، حيث أظهرت نتائج ''جد مرضية'' ويرتقب جني المحصول بعد نحو شهرين، وفقا لما صرح به لوأج المكلف بالإرشاد الفلاحي وصاحب التجربة بن صالح غريب. وأوضح السيد بن صالح أن المؤشرات الايجابية المسجلة طيلة المسار الزراعي لهذه التجربة والتي بلغت مرحلة الإزهار والنضج تعكس مدى ملائمة طبيعة المناخ ونوعية التربية التي تتميز بها منطقة الطاسيلي في زراعة هذا النوع من المحاصيل الذي له القدرة على النمو في الظروف البيئية والمناخية القاسية فضلا عن تحمله للجفاف إذ لا يحتاج إلى كميات كبيرة من مياه السقي. ومن شأن هذه التجربة الناجحة فتح آفاق ''واعدة'' لتوسيع زراعة الكينوا وتعميمها بالمنطقة وهو ما تهدف إليه مصالح قطاع الفلاحة بالولاية من خلال عزمها على تنظيم خرجات تحسيسية لفائدة الفلاحين بغية تشجيعهم للتوجه نحو هذا النشاط الفلاحي، سيما وأن زراعة الكينوا غير مكلف ولها دورة زراعية قصيرة حيث يتم حصدها بعد مرور 100 إلى 120 يوم من موعد الزرع, وفق ما تم توضيحه. وفي السياق ذاته, يعتزم القائمون على هذه التجربة بعد جني المحصول تنظيم يوم مفتوح للتذوق يتم من خلاله عرض مختلف الآكلات والأطعمة التي يمكن تحضيرها باستخدام بذور الكينوا مع إبراز شتى استعمالاتها وفوائدها المتعددة، حسب السيد بن صالح. وتدخل الكينوا في كثير من الصناعات الغذائية والصيدلانية ويستخلص منها العديد من المواد الحلبية والتجميلية والزيوت وهو ما يعكس الطلب المتزايد عليها في الأسواق العالمية سيما وأنها خالية من الغلوتين ما جعلها مفيدة للصحة.