جدد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، يوم الأربعاء حرص البرلمان الجزائري التام على العمل مع البرلمان الصيني، عبر تكثيف الزيارات البرلمانية بين الجانبين وتفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية من أجل مرافقة الديناميكية التي تشهدها حكومتي البلدين، حسب بيان لمجلس الأمة. و في رسالة وجهها إلى المشاركين في أشغال الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية المنعقدة ببكين, جدد السيد قوجيل حرص البرلمان الجزائري "التام على العمل مع البرلمان الصيني الصديق, عبر تكثيف الزيارات البرلمانية بين الجانبين وفي الاتجاهين, بالإضافة إلى تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية من أجل مرافقة الديناميكية التي تشهدها حكومتي البلدين, وخاصة في ظل التقدم الملموس الذي حققته مبادرة (الحزام والطريق), الرامية إلى تكريس قيم التعاون على أساس التضامن وتقاسم المنافع والمكاسب في انتظار التوقيع بين البلدين على الخطة التنفيذية للبناء المشترك للمبادرة". و استذكر رئيس مجلس الأمة في الرسالة التي تليت خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس الثلاثاء, العلاقات التي تربط الجزائر بجمهورية الصين الشعبية, واصفا إياها ب"التاريخية والاستراتيجية الشاملة لمجالات متعددة", مستحضرا "بكل اعتزاز اعتراف الصين باعتبارها أول دولة غير عربية بالحكومة الجزائرية المؤقتة سنة 1958", مشيرا بالمقابل الى إسهامات الجزائر الرامية إلى استعادة الصين لمقعدها في الأممالمتحدة, حسب ما جاء في البيان. و اعتبر رئيس الغرفة العليا للبرلمان في هذا الصدد بأن البلدين "مدعوان في ظل التوجيهات السامية لرئيسي البلدين, السيد عبد المجيد تبون, ونظيره الصيني, السيد شي جين بينغ, إلى تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل وتعميق التعاون العملي بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين". و أغتنم هذه السانحة ليذكر من جهة أخرى بالمقاربة الإصلاحية المنتهجة في الجزائر, على ضوء دستور الفاتح نوفمبر 2020, الذي بادر به رئيس الجمهورية و"السعي الجاد نحو تعميق الممارسة الديمقراطية وتعزيز دور الأحزاب السياسية في تنوير الساحة الوطنية وتنشيط الحركية المؤسساتية". كما ذكر السيد قوجيل --يضيف ذات المصدر-- بأن العلاقات التي تربط الصين والعالم العربي هي علاقات صداقة "عميقة تقوم على الاحترام المتبادل وقد شهدت في الآونة الأخيرة وتيرة متسارعة وتناميا مطردا ميزها ارتفاع حجم المبادلات الاقتصادية وهو ما جعل الصين أكبر شريك اقتصادي للدول العربية". و ما ميز متانة العلاقات التي تجمع الصين بالدول العربية --حسب ما جاء في رسالة رئيس مجلس الأمة-- رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس الصيني إلى القمة العربية المنعقدة مؤخرا بالجزائر والتي حملت "دلالات عميقة على قوة العلاقة التي تربط الجانبين, والتي ضمنها استعداد بلاده للعمل مع الدول العربية لتعزيز الدعم المتبادل وتوسيع التعاون". و في السياق ذاته, أشاد ذات المسؤول بما ورد في قرار المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي أكد على "مواصلة التزام الصين في صون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة واستعدادها للعمل مع سائر دول العالم لترقية القيم المشتركة للبشرية جمعاء ومواجهة كافة التحديات العالمية بشكل مشترك". يشار إلى أن رسالة السيد قوجيل جاءت بناء على دعوة من وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي بجمهورية الصين الشعبية, السيد ليو جيانتشو, للمشاركة في أشغال الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تحت عنوان "العمل يدا بيد لبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد: مسؤولية الأحزاب السياسية", و التي حضرها ممثلون عن مكونات سياسية من العالم العربي.