أطاح الحرس المدني الاسباني ومكتب مكافحة المخدرات التابع للشرطة الفرنسية بمنظمة اجرامية مغربية تم على اثرها إلقاء القبض على عشرة اشخاص ومصادرة أكثر من 11 طنا من المخدرات, حسب ما نقلته وسائل اعلام محلية اليوم الأحد. و افادت ذات المصادر, نقلا عن السلطات الاسبانية, أن المعتقلين – ثمانية رجال و امرأتين - قد ضبط بحوزتهم 11 طنا من المخدرات موزعة بين 9600 كيلوغراما من الحشيش و 1450 كيلوغراما من الماريخوانا, تم إدخالها إلى السوق الأوروبية مؤخرا و تصل قيمتها الى 100 مليون يورو. ومكنت هذه العملية التي استمرت لعدة اشهر من ضبط و مصادرة سبع سيارات فاخرة, ثمانية أسلحة نارية وهاتف يعمل بالأقمار الصناعية وآلتين لتعبئة الماريخوانا ومبالغ مالية وعددا كبيرا من الهواتف المحمولة (معظمها مشفرة) وأجهزة كمبيوتر بالإضافة الى أربع كاميرات مراقبة مموهة و أنظمة تتبع "جي بي إس" وتسع جرارات. و يضيف المصدر الامني ان المنظمة كانت متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات بين المغرب وإسبانيا, مع دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ورومانيا, و اتخذ زعيمها المغربي الاصل, إجراءات أمنية مهمة لتجنب الاعتقال. ويواجه المعتقلون اليوم, وفقا لذات المصدر, تهما تتعلق بالإتجار بالمخدرات وغسيل الأموال والانتماء إلى منظمة إجرامية وحيازة أسلحة بصورة غير مشروعة وتزوير وثائق. ومنذ مطلع السنة الجارية, أعلنت السلطات الاسبانية مرارا عن ضبط و تفكيك شبكات لمغاربة ينشطون في تهريب المخدرات الى أراضيها, باستعمال قوارب أو طائرات صغيرة أو عن طريق النقل البري. يذكر أن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات قد أفادت شهر مارس الفارط, بأن المغرب يعتبر أكبر منتج للحشيش في العالم, ولا يزال البلد المصدر الرئيسي لراتنج القنب الذي يدخل الاتحاد الأوروبي والذي يستخرج منه الحشيش. كما أكد التقرير العالمي حول المخدرات لعام 2022 الذي نشره مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في يونيو الفارط, أن المغرب يحتل صدارة الدول الرئيسية لمنشأ ومغادرة القنب الهندي, ما يجعل هذا البلد أكبر منتج و مصدر لهذا النوع من المخدرات. ويشير التقرير إلى المغرب باعتباره أول بلد افريقي من حيث زراعة القنب الهندي خلال العقد 2010-2020.