أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - جددت عدة وفود نسوية قادمة من مقاطعات إسبانية خلال زيارة يوم الأحد إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تضامنها مع الشعب الصحراوي. و عبرت ممثلات تلك الوفود القادمة من مقاطعات الباسك وكاستيا لامانتشا وآستورياس والأندلس وقرطبة ونبارا، في مستهل لقاءات مبرمجة مع عديد المسؤولين الصحراويين, عن وقوفهن إلى جانب القضية الصحراوية العادلة مطالبين المجتمع الدولي التدخل العاجل من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية و تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و الاستقلال. و في هذا الصدد صرحت لوأج وزيرة الصحة العمومية الصحراوية, خيرة بلاهي, عقب لقاء أجرته مع ممثلات تلك الوفود النسوية الإسبانية بأن "هذه الزيارة تندرج في إطار التعاون و تبادل الخبرات مع المرأة الصحراوية من أجل تقوية عناصر أساسية من بينها المقاومة والتمثيل و المشاركة السياسية و كيفية تسيير و توجيه مؤسسات الدولة الصحراوية نحو النمو بالإضافة إلى موضوع الإعلام و التواصل و التحسيس". و أوضحت السيدة بلاهي بأن حضور هذا التمثيل النسوي المتميز للوفود النسوية الإسبانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين "ينم عن قناعة نابعة من القاعدة للتضامن مع الشعب الصحراوي و من خلاله الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, مشيرة الى أن هذه اللقاءات تشرف عليها أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو بالتعاون مع مديرية المنظمات الجماهيرية الصحراوية ووزارة الشؤون الإجتماعية و ترقية المرأة الصحراوية و اتحاد النساء الصحراويات''. و تشمل هذه الزيارة التضامنية - حسب ذات المسؤولة الصحراوية تنظيم حلقات تربص هدفها استخراج العناصر الإيجابية في شخصية النساء الصحراويات و العراقيل التي تعيشها المرأة الصحراوية سواء بمخيمات العزة و الكرامة أو بالمهجر أو بالمدن المحتلة من طرف المغرب. و من المنتظر، كما ذكرت الوزيرة الصحراوية, أن تتوج هذه الزيارة التي تدوم أكثر من أربعة أيام ب "وثيقة تتضمن خلاصات ونتائج لتحديد البرامج التي سيعتمد عليها كأولويات لتمكين المرأة الصحراوية و كل القاعدة الشعبية لتكون في مستوى تطلعات الشعب الصحراوي وتكون متناغمة مع ما تتطلبه مرحلة الكفاح الحالية التي يقودها الشعب الصحراوي في ظل استئناف الكفاح المسلح". و أشارت وزيرة الصحة العمومية الصحراوية الى أن هذه الزيارة التضامنية ستشمل أيضا عقد لقاءات رسمية مع القيادة السياسية وزيارات لمؤسسات الدولة الصحراوية ولقاءات مع منظمات المجتمع المدني ومعاينة بعض المشاريع وإعداد فيلم وثائقي.