نبهت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية مرة أخرى اليوم الخميس للخطر الذي يهدد حياة الاسرى الصحراويين ومنهم مجموعة "اكديم ازيك", جراء الوضعية اللاإنسانية التي يتخبطون فيها وممارسات الاحتلال المغربي المنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية بحقهم والتي أدينت على نطاق واسع. وفيما تواصل التقارير في الكشف عن يوميات المعتقلين ومآسيهم بين جدران زنازين الاحتلال المغربي, تواصل سلطات الاحتلال صم الاذان وغض النظر عن المناشدات الصحراوية والدولية بضرورة إطلاق سراح هؤلاء ومنهم مجموعة "اكديم ازيك". ففي آخر صورة لهذه المعاناة, ذكرت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية نقلا عن إفادة لعائلة الأسير المدني الصحراوي سيدي عبد الله أحمد سيدي أبهاه, بالحالة الصحية المتدهورة التي بلغها والتي باتت تنذر بالخطر. و أفادت شقيقة الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك" و المتواجد بسجن "تيفلت 2", تعرض شقيقها لتدهور حاد في حالته الصحية على مستوى العينين و المثانة دون تلقي اية علاجات او متابعة طبية من طرف إدارة السجن. ونقلت الرابطة الصحراوية عن أخت الاسير المدني أنه نتيجة اقدام إدارة السجن و دون سابق إنذار على نقل سيدي عبد الله أحمد سيدي أبهاه صوب زنزانة أخرى لا تستوفي الشروط الصحية اللازمة و المنبعثة منها روائح الصرف الصحي, فضلا عن عدم السماح لشقيقها بالاستفادة من أشعة الشمس لوقت كاف خلال الفسحة, أصيب هذا الأخير بحساسية العينين وضعف البصر. وتضيف ان شقيقها يتعرض للاستهداف داخل السجن منذ خمس سنوات من تاريخ عملية الترحيل قادما من السجن المركزي القنيطرة في 2018, حيث يتعرض بشكل مستمر للتضييق من طرف موظفي السجن ولا يتمتع بالحق في الإتصال الهاتفي. وعليه, تحمل اسرة سيدي عبد الله أحمد سيدي أبهاه, المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية المسؤولية الكاملة تجاه التدهور الحاد في الحالة الصحية لهذا الأخير, فضلا عن كل الأضرار الناجمة عن المعاملة القاسية والمهينة التي تمارس في حقه داخل السجن. وللتصدي لانتهاكات الادارة السجنية بحقه, اعلن الأسير المدني الصحراوي, ضمن مجموعة "اكديم إزيك", عبد الله لخفاوني, أول أمس الثلاثاء, خوضه إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة. وكانت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية قد أدانت الحملة الممنهجة التي تستهدف الأسرى ضمن مجموعة "أكديم إزيك" للنيل منهم والمس من كرامتهم داخل السجن والانتقام من مواقفهم السياسية. وقالت إنها توصلت بعدة إفادات من أسر وعائلات الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة "أكديم إزيك" المتواجدين بسجن "آيت ملول 2", تؤكد تعرضهم للتضييق والاستهداف من طرف مدير السجن وجهات أخرى من الأجهزة القمعية المغربية. ويؤكد الصحراويون والمتضامنون الدوليون مع قضيتهم والمساندون لكفاحهم أن سياسة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية لم تتغير منذ منتصف السبعينات, فلا تزال ظاهرة الاختطاف والاعتقال التعسفي والعنف المفرط هي مصير مئات المدنيين الصحراويين العزل, خاصة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين. كما يؤكدون على أن هذا الوضع غير المقبول لا يمكن أن ينتهي إلا بوفاء الأممالمتحدة بالتزامها بشأن إجراء استفتاء تقرير المصير على النحو المتفق عليه بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية (المغرب وجبهة البوليساريو) وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية.