نددت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، اليوم الاربعاء، بسياسة الاحتلال المغربي "الانتقامية" ضد الاسرى المدنيين الصحراويين، وناشدت المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، للضغط على سلطات الاحتلال من أجل الافراج عن جميع الأسرى، و احترام حقوقهم المشروعة التي تكفلها جميع المواثيق الدولية. وقال نائب رئيس الرابطة الصحراوية، حسنة أدويهي، في تصريح ل/وأج إن الأسرى المدنيين الصحراويين داخل السجون المغربية يعانون وعائلاتهم من سياسة "انتقامية" متواصلة، تعكس "حقد الاحتلال المغربي على كل ما هو صحراوي، وحالة التخبط التي يعيشها، بسبب الانتصارات التي تحققها القضية الصحراوية وتزايد الدعم الدولي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وأوضح في السياق أن الأسير المدني الصحراوي محروم من حقوقه الأساسية النموذجية التي يتمتع بها السجناء بصفة عامة، و المكفولة قانونا، في خرق سافر لكل المواثيق الدولية، وعلى رأسها الحق في العلاج والزيارات والتعليم، كما يتعرض الأسرى إلى شتى انواع التعذيب والميز العنصري بداية من مراكز الإعتقال، مرورا بالمحاكم ووصولا إلى السجن. وابرز في السياق معاناة عائلات الاسرى بعد نقل الأسرى الى سجون بعيدة داخل المغرب، ما يصعب عليها القيام بزيارات منتظمة. وأكد الحقوقي الصحراوي أن سياسة الاحتلال المغربي "الانتقامية" ضد الأسرى المدنيين الصحراويين تدفع هؤلاء إلى خوض معارك احتجاجية من داخل السجون، مستدلا في السياق بدخول 3 اسرى مدنيين صحراويين بسجن "آيت ملول 1" منذ أول أمس الاثنين في اضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على سياسة التمييز العنصري من طرف إدارة السجون المغربية وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة. ونبه حسنة أدويهي الى أن معاناة الأسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي هي جزء من معاناة الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث ينتهج الاحتلال المغربي منذ غزوه العسكري لأراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية سنة 1975 سياسة الاختطافات والاعتقالات ضد ابناء الشعب الصحراوي المناهضين للاحتلال. وقال في هذا الاطار: "بعد سياسة الترهيب والتخويف والتهميش، لجأت دولة الاحتلال إلى سياسة الاعتقالات التعسفية والمحاكم الصورية في حق الشباب الصحراوي وخاصة مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، مشيرا الى ان "الاعتقالات التعسفية هي سياسة ممنهجة ضد النشطاء الصحراويين بالمناطق المحتلة".