دعا مشاركون في الملتقى الوطني الموسوم ب "تحديات تفعيل حاضنات الأعمال الرقمية في الجزائر كآلية لدعم المشاريع الناشئة للطلبة لجامعيين" يوم الاثنين بقسنطينة إلى ضرورة تفعيل حاضنات الأعمال الرقمية لتطوير الاقتصاد الوطني. و في مداخلته ضمن أشغال هذا اللقاء الذي احتضنته كلية علوم الإعلام و الاتصال و السمعي البصري بجامعة "صالح بوبنيدر" (قسنطينة 3), أبرز البروفيسور عطاء الله طريف, من جامعة "عمار ثليجي" بالأغواط, ضرورة تفعيل دور حاضنات الأعمال الرقمية لدعم المشاريع من خلال تقديم عديد آليات دعم و مرافقة المؤسسات الناشئة لاسيما القائمة على المبادرات التكنولوجية الجديدة القادرة على الاستمرار والمنافسة في المحيط الخارجي. و أضاف ذات المتدخل أن لحاضنات الأعمال الرقمية "دور كبير" في المساهمة في تعزيز مستوى الإبداع وكذا تفعيل العلاقة بين مراكز البحث والمؤسسات الناشئة من خلال تحويل تلك الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ناجحة توجه الاقتصاد الوطني إلى مواكبة التطورات الاقتصادية العالمية, مشيرا إلى أن تفعيل دور حاضنات الأعمال الرقمية "سيسمح بتنويع الاقتصاد وتوفير مناصب شغل جديدة وكذا خلق قيمة مضافة على المستوى الوطني". من جهته, أبرز الدكتور توفيق عمري من جامعة قسنطينة 3 أن للجامعة "دور كبير" في إبراز دور حاضنات الأعمال بصفتها قاطرة لمشاريع المؤسسات الناشئة الرقمية و التي تعمل على تشجيع و رعاية وتنمية صناعة المعلومات للطلبة الجامعيين من خلال توفير البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصال و كذا مختلف البرمجيات والحلول و الوسائط المتعددة على غرار التطبيقات الذكية. و أضاف ذات المتحدث أن مسعى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لمرافقة المؤسسات الناشئة يندرج ضمن مسار المربع الذهبي الذي يضم كلا من البيداغوجيا و البحث العلمي و الاختراع و كذا استحداث الثروة والعمل وتحويل البحث التطبيقي إلى منتوج قابل للتسويق و ذلك من خلال مرافقة الطلبة في مشاريع التخرج-مؤسسات ناشئة و التي من شأنها استحداث مناصب الشغل و كذا الثروة. من جانبه, أوضح الدكتور محمد علاوة من جامعة أم البواقي خلال مداخلته الموسومة "العلاقات العامة الرقمية بالجامعة, حاضنات الأعمال و المشاريع الناشئة للطلبة الجامعيين: قراءة في العلاقة, الدور و الأثر" أن تعزيز التحول الرقمي يأتي في إطار اليقظة الاستراتيجية (أسلوب منظم في الإدارة الاستراتيجية لأي مؤسسة) التي يشرف عليها قطاع التعليم العالي و البحث العلمي لا سيما مرونة الأعمال و تقليل التكلفة والتي تعبر وبشكل كبير عن مردودية هذه المؤسسات الناشئة و تساهم في ضمان استمراريتها في السوق الاقتصادي في ظل التطور السريع و التغيرات الحاصلة.