نشر المرسوم التنفيذي المتضمن إنشاء وتحديد القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لمليانة بولاية عين الدفلى في الجريدة الرسمية في عددها الصادر يوم 23 أبريل 2023. وجاء في المادة الأولى للمرسوم التنفيذي رقم 23-150 الصادر في 9 أبريل 2023 المتضمن "إنشاء وتحديد القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لمليانة" ، أنه "تطبيقا لأحكام المادة 42 من القانون رقم 98-04 المؤرخ في 20 صفر 1419 الموافق 15 يونيو 1998 والمتعلق بحماية التراث الثقافي ، ينشا قطاع محفوظ للمدينة العتيقة لمليانة بولاية عين الدفلى، باسم + المدينة العتيقة لمليانة + ". وينص المرسوم على أن "المدينة العتيقة لمليانة تتميز بتراث ثقافي ذو أهمية تاريخية ومعمارية وفنية وتقليدية شاهدة على مختلف الحقب الزمنية ، بما فيها العصور القديمة والوسطى والفترة العثمانية والحديثة والمعاصرة". ولا تزال الشواهد المادية على مختلف هذه الفترات التاريخية قائمة إلى يومنا هذا، على غرار السور الدفاعي الروماني و المركب الديني والثقافي لسيدي أحمد بن يوسف، والبيوت ذات الصحن و النافورات والحمامات العثمانية والساحات العمومية و النافورات ، إلى جانب دار الأمير عبد القادر ومصنع الأسلحة ، وفق ما جاء في نفس الوثيقة. وبالإضافة إلى قيمتها المعمارية والتراثية ، "تزخر المدينة العتيقة لمليانة بثروة طبيعية متمثلة في الحديقة العمومية ، التي تعد من بين أولى الحدائق العمومية بالجزائر"، حسب نفس المصدر . ووفقا للمخطط الملحق بأصل هذا المرسوم، يحد القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة، الممتد على مساحة 80 هكتارا و 7 آرات، شمالا كلا من شارع الجمهورية وشارع فلسطين والحدود الشمالية والغربية للحديقة العمومية و الحدود الجنوبية لمسجد السلام والمدرسة القرآنية و المركز الثقافي محمد بوراس و العيادة متعددة الخدمات و مقر مفتشية التربية الوطنية و طريق "قارقاح"و الطريق الرابط بين طريق قارقاح و السلالم المؤدي إلى طريق زراوة إلى غاية الطريق الولائي رقم 3. أما جنوبا، فيحدها الطريق الوطني رقم ب4 ، فيما يحدها الطريق الرابط بين الطريق الوطني ب 4 و الطريق الولائي رقم 165 من الجهة الجنوبية الغربية ، و يحدها شرقا واد العناصر و واد سيدي بويزار و "المنبع الجميل"، و منعرج "تورنافيرو" ، و غربا تقاطع الطريق الولائي رقم 3 و الطريق الولائي رقم 165، حسب نفس الوثيقة.