أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين, ياسين مرابي, اليوم السبت من تيبازة, استعداد قطاعه للمساهمة في ضبط مخطط عمل مشترك لدعم و تطوير شعبة الفنون و قطاع الإعلام بمختلف مجالاته في إطار "المرجعية الثقافية الجزائرية الأصيلة". ولدى إشرافه على ملتقى حول "التكوين المهني ومتطلبات مهن الإعلام و السينما و الفنون" المنظم بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال و مهن الهواتف "عبد الحفيظ بوصوف" ببوإسماعيل, قال السيد مرابي أن قطاعه يبدى "كامل استعداده" للمساهمة في ضبط مخطط عمل مشترك لدعم و تطوير شعبة الفنون و امتداداتها على غرار الصناعة السينماتوغرافية و المسرح و الموسيقى و الفنون التشكيلية. وأضاف أن هذا الاستعداد يأتي من منطلق استجابة قطاعه, ضمن عمل الحكومة المشترك, لحاجيات سوق العمل و مسايرة مختلف التطورات التي تشهدها البلاد في هذا السياق, على غرار استحداث, هذه السنة (2024/2023), لأول بكالوريا "شعبة فنون" في طور التعليم الثانوي. وشدد السيد مرابي على أن قطاعه يسعى إلى "تعزيز مدونة التكوينات" من خلال "الحرص" على توفير تخصصات في مختلف المستويات لفائدة الشباب, لتدعيم حظوظ تشغيلهم من جهة, و لمرافقة الديناميكية التي تشهدها الساحة الإعلامية و الثقافية و الفنية بالبلاد, من جهة أخرى. وأوضح أن ملتقى اليوم يندرج ضمن سلسلة الملتقيات المنظمة مع مختلف القطاعات و الفاعلين الاقتصاديين و الاجتماعيين, ويتناول محوريين اثنين, الأول يخص "حصر إمكانيات قطاع التكوين والتعليم المهنيين, لتوفير متطلبات مهن الإعلام والاتصال" و الثاني يتعلق ب"تحديد إمكانيات القطاع للاستجابة لحاجيات المهن المرتبطة بالسينما والفنون" و ذلك بالتعاون مع ممثلي وزارتي الاتصال و الثقافة والفنون إلى جانب مختلف الفاعلين على الساحة الإعلامية والثقافية. وقال أن الملتقى سيخرج بتوصيات "فاعلة تسمح بإعداد تصور عصري و مستقبلي للشراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين و مختلف هذه الفواعل بما يضمن تحديد احتياجات المؤسسات المنضوية تحتها, و إثراء مدونة الشعب المهنية و تخصصات التكوين المهني, بتخصصات جديدة تساير التطورات و التحولات الحاصلة في الميدان". للإشارة, يهدف الملتقى إلى إعداد إستراتيجية إعلامية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين, من خلال إشراك المكلفين بالإعلام على مستوى كل المديريات الولائية للتكوين والتعليم المهنيين عبر الوطن, حسب المنظمين.