نظم معهد الدراسات ما بعد الكولونيالية في ملبورن الأسترالية, حلقات دراسية حول القضية الصحراوية والحق في تقرير المصير والاستقلال, حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الأحد. وبحسب "واص", فقد ألقى الناشط والصحفي الصحراوي محمد ميارة بالمناسبة عرضا مفصلا عن تداعيات انسحاب إسبانيا دون تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ومنح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال, مع التركيز على استمرار تشريد الصحراويين ومنعهم من التمتع بثرواتهم الطبيعية. وتضمنت الفعالية عرض فيلم "ثلاث كاميرات مسروقة", الذي يلخص معاناة الصحفيين الصحراويين والتحديات الكبيرة التي يواجهها الصحفيون في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بالأراضي الصحراوية المحتلة. بدورها, أشارت الناشطة الصحراوية كمبورة ألمين في حديثها إلى واقع اللجوء الذي فرضه الغزو العسكري المغربي للصحراء الغربية والمعاناة المستمرة بسبب السياسات النيو-كولونيالية الرافضة لحل القضية الصحراوية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في بناء دولته المستقلة, مؤكدة على أن تلك السياسات عمقت من معاناة الشعب الصحراوي وتعيق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما انعقدت ندوة في المبنى المركزي للنقابات في ملبورن ركزت على النضال من أجل استقلال الصحراء الغربية ومنع سرقة الموارد الطبيعية, حيث كان محمد ميارة ضمن المتحدثين إلى جانب متحدثين من السكان الأصليين بأستراليا وتشيلي وكذا راندي إيروين, الأنثروبولوجية والمحاضرة في جامعة نيوكاسل. وفي سياق متصل, حضر الوفد الصحراوي الذي ضم الناشطين سالفي الذكر إلى جانب جمعية التضامن الأسترالية مع الشعب الصحراوي, حفلا نظم بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس منظمة "الأفيدا", وهي منظمة غير حكومية ووكالة معونة دولية تابعة للمجلس الأسترالي لنقابات العمال. و أتيحت للناشط الصحراوي محمد ميارة الفرصة للحديث عن القضية الصحراوية وتطلعات وآمال الشعب الصحراوي في ظل الرفض المغربي لتنظيم استفتاء تقرير المصير.