وري الثرى المجاهد السابق و ضابط جيش التحرير الوطني, إدير سماعيل, المدعو سماعيل أوغمون, اليوم الأحد بمسقط رأسه أغمون, بلدية الأربعاء ناث إيراثن, جنوب تيزي وزو, و الذي وفاته المنية أمس السبت عن عمر ناهز 90 سنة, بحضور السلطات المحلية والأسرة الثورية. وحيا المجاهد السابق وعضو المكتب المحلي للمنظمة الوطنية للمجاهدين, وعلي آيت أحمد, باسم الأسرة الثورية "ذكرى رجل شجاع ومقدام شارك في معارك متعددة خلال حرب التحرير الوطنية". وأضاف بالقول أن الفقيد "كان من أولئك الذين تقلدوا المسؤوليات في سن مبكرة في صفوف جيش التحرير الوطني بفضل شجاعتهم", مشيرا إلى ترقيته إلى قائد قطاع في سن 22 سنة و مسؤول بالمنطقة الثالثة للولاية التاريخية الثالثة و هو في ال 24 من عمره. ولد الفقيد في 13 مايو 1934 بالأربعاء ناث ايراثن, و التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955, و تم تعيينه بفضل كفاءته و شجاعته مسؤولا فرعيا برتبة عريف, قبل ترقيته إلى عضو للناحية الثالثة للمنطقة الثالثة بالولاية التاريخية الثالثة. وشارك المجاهد الراحل في عدة معارك من بينها معركة إيفليسن, التي تم خلالها اعتقاله, وتعرض لأبشع أنواع التعذيب في معتقلات الاستعمار الفرنسي وحكم عليه بالإعدام, وبقي وفيا لإخوانه في النضال إلى غاية استقلال البلاد. غداة الاستقلال, تقلد الفقيد منصبي رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام بولاية تيزي وزو وعضوا بالأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين.