تم اليوم الأحد ببلدية لمصارة بولاية خنشلة إحياء الذكرى ال64 لاستشهاد قائد الولاية التاريخية الأولى البطل علي سوايحي. وأشرفت بالمناسبة سلطات ولاية خنشلة المدنية والعسكرية وممثلين عن الأسرة الثورية وعدد من رفقاء الشهيد, بالنصب التذكاري للشهيد علي سوايحي مقر الولاية التاريخية الأولى ببلدية لمصارة, على هذه الاحتفالات التي استذكر خلالها الحضور بطولات ومآثر الشهيد البطل. وبعد رفع العلم الوطني و وضع إكليل من الزهور بمربع الشهداء تلته قراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة, منحت الكلمة لعدد من المجاهدين الذين عايشوا ذلك الرجل البطل, حيث أجمع الكل على تمتع علي سوايحي بمقومات الشخصية القوية التي جعلت منه قائدا مثاليا للولاية التاريخية الأولى. كما تطرق بعض المجاهدين الحاضرين لفصول المعركة التي سقط فيها علي سوايحي شهيدا وتحدثوا عن شجاعته خلال المعركة التي دامت ثلاثة أيام (من 7 إلى 9 فبراير 1961), استعمل فيها العدو كافة أنواع الأسلحة الثقيلة من صواريخ وطائرات وجند لها أكثر من 1.000 جندي فرنسي. وذكر المجاهد أمحمد مساعدي, بأن "الشهيد علي سوايحي كان قد قام بتوزيع المجاهدين عبر مواقع مختلفة بمنطقة (إيغزرن ومان) قبل أن يبلي البلاء الحسن برشاشه ويتحصن وراء صخرة كبيرة مما صعب على قوات الاستعمار الوصول إليه, لتقنبل المكان الذي استشهد فيه رفقة 90 آخرين من رفقاء الدرب لينسحب بعدها بقية المجاهدين في الظلام". وتم خلال ذات المناسبة تكريم الفائزين في مختلف الأنشطة الشبانية والرياضية المقامة بالمناسبة, من طرف والي خنشلة, سليم حريزي, وممثلي الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين مع تنظيم حملة تشجير بمحيط المركب التاريخي علي سوايحي تحت شعار " شجرة لكل شهيد". و ولد الشهيد علي سوايحي سنة 1932 بمنطقة العوينات بولاية تبسة حيث بدأ تعليمه بالتردد على جامع سيدي بن سعيد ليلتحق بعدها بمدرسة التهذيب التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وينخرط في حزب الشعب سنة 1943 قبل أن يلتحق بالثورة التحريرية المظفرة سنة 1955 بأقصى الحدود الشرقية مع تونس حيث كلف بالتموين والتسليح وتنظيم أفراد الجيش وتقلد حينها عدة مسؤوليات كان آخرها تعيينه قائدا للولاية التاريخية الأولى.