أحيت ولاية باتنة ,اليوم الأربعاء, الذكرى ال 65 لاستشهاد البطل معجوج العمري الذي سقط في ساحة الشرف في 12 فبراير 1960 بعد قيادته لمعركة ضارية ضد قوات الاحتلال الفرنسي بجبل الرفاعة بمنطقة الأوراس. وجرت مراسم إحياء الذكرى بمسقط رأس الشهيد بمنطقة عين الحيمر التي تبعد بحوالي 20 كلم عن مدينة بريكة بحضور الوالي المنتدب لبريكة السعيد بوذهب والسلطات المدنية والعسكرية وبعض مجاهدي المنطقة وجمع غفير من المواطنين. وتم بالمناسبة وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء المنطقة و قراءة فاتحة الكتاب على أرواحهم الطاهرة ليتم بعد ذلك تكريم عائلة الشهيد وزيارة معرض ضم صورا لبعض الشهداء ومنهم البطل معجوج العمري و وثائق تاريخية تعود لفترة الثورة التحريرية المظفرة . و ولد الشهيد في سنة 1930 بمنطقة عين الحيمر (غرب مدينة بريكة) والتحق في صغره بكتاتيب الجهة حيث حفظ ما تيسر من القرآن الكريم. وعرف ,حسب شهادات أقاربه, بكرهه الشديد للعدو الفرنسي وقد ناضل في حزب الشعب الجزائري إلى أن التحق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة في سبتمبر 1955 بناحية عين التوتة ومنها انتقل إلى جبل بوطالب بهذه الجهة أين التقى برفيقه الشهيد عزيل عبد القادر. ونفذ البطل الشهيد معجوج العمري , حسب شهادة للأمين الولائي للمجاهدين, العابد رحماني, عديد الكمائن والهجومات على أهداف استعمارية وشارك في عدة معارك منها معركتي تاجورات في 22 أغسطس 1957 بنواحي نقاوس و بويعقاقن (بسلسلة جبال الشلعلع) في 9 أبريل 1959 إلى جانب الهجوم على عساكر العدو بمنطقة القنطرة الكحلة في بداية مارس من نفس السنة. واستشهد البطل بعد وشاية من أحد الخونة بمعركة جبل الرفاعة التي دامت 4 ساعات كاملة حاصر فيها العدو الفرنسي المنطقة ومجموعة المجاهدين بقيادة العمري معجوج ,حسب شهادات حية لمجاهدين, بقوات بلغت حوالي 3 آلاف عسكري مدعمين بالمدفعية والطائرات . وأبدى الشهيد رفقة فوجه من المجاهدين ومنهم كاتبه قدور بلعارف والسعيد بونوارة و قويدر حبشي ,وفق ذات الشهادات, مقاومة شرسة للعدو إلا أنهم استشهدوا جميعا في مثل هذا اليوم (12 فبراير ) من سنة 1960 بعد أن قتلوا أزيد من 100 عسكري و جرحوا عشرات الآخرين. وذكرت بعض الشهادات والمراجع أن رفيق درب الشهيد معجوج العمري في الناحية الأولى (باتنة) من الولاية التاريخية الأولى آنذاك المجاهد محمد الصالح بن عباس قائد الكتيبة المتواجدة بأولاد سلام بعد أن بلغه خبر استشهاد البطل مع رفقائه من المجاهدين أمر بنصب عدة كمائن للعدو بهذه الجهة حيث كبدت عساكر فرنسا خسائر معتبرة في العدد والعدة.