اختتمت بعد ظهر الإثنين بالجزائر العاصمة أشغال الجامعة الصيفية الثانية للشباب و الطلبة الصحراويين بدعوة الشباب الصحراوي إلى التجند و صهر طاقاته للوقوف أمام المؤامرات التي تحاك ضده. و أكد المشاركون في بيانهم الختامي على أنه "و في ظل الظروف الراهنة أصبح لزاما على الشباب الصحراوي التجند و صهر كل طاقاته في سبيل الوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضده و الإلتفاف حول جبهة البوليزاريو التي تعد القيادة الشرعية الوحيدة للشعب الصحراوي". و في هذا السياق ندد الشباب الصحراوي المشارك في فعاليات هذه الجامعة الصيفية بالممارسات "القمعية" الأخيرة التي تعرض لها فوج مشارك في هذا الحدث وهو الأمر الذي اعتبروه "مؤشرا آخرا مقلقا" على الأوضاع التي يعيشها الشباب في الجزء المحتل من الأراضي الصحراوية. و إزاء هذا الوضع طالبوا كل الأطراف الفاعلة على الساحة الإقليمية و الدولية بالتحرك من أجل حماية حقوق الإنسان في المنطقة و وقف الإنتهاكات التي تمارس في حق الشعب الصحراوي و على رأسها الأممالمتحدة التي يتعين عليها "المساهمة الفعلية في توفير المناخ الملائم لتنظيم استفتاء حر و نزيه لتقرير المصير". كما تعرض البيان الختامي إلى مسألة نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل المغرب مجددين دعوتهم إلى حماية هذه الممتلكات طالما توجد الصحراء الغربية في طور تصفية الإستعمار. و في كلمة ألقاها بالمناسبة ذكر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري بالموقف "الثابت" للجزائر و مساندتها الدائمة لمبدإ حق الشعوب في تقرير مصيرها مشيدا بدور الشباب و الطلبة في مسيرة الكفاح وصمودهم و ثباتهم تحت قيادة البوليزاريو. و شدد العماري على ضرورة التحرك لإعطاء بعد دولي للقضية الصحراوية من أجل وضع حد للممارسات الإستعمارية التي تمارس ضد الصحراويين و هذا من خلال إنشاء ميكانيزم مراقبة مهمته حماية أفراد الشعب الصحراوي يسمح بتكريس مبدأ حقوق الإنسان في المنطقة. أما رئيس المجموعة الجزائرية-الصحراوية البرلمانية للصداقة الطيب الهواري فقد أكد على أن الجهود التي يقودها أفراد الشعب الصحراوي في سبيل استرداد حريته تجعل منه "نموذجا حيا" لمقاومة المحتل. كما جدد تأكيده على بقاء البرلمان الجزائري وفيا لمبادئ أول نوفمبر التي تنص على الحق في تقرير المصير و هو الحال بالنسبة للصحراويين الذين ما فتؤوا ينادون بتنظيم استفتاء حر و شفاف تحت المظلة الأممية. و في نفس الإطار وجه المشاركون رسالة شكر و عرفان إلى كل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يشيدون فيها بموقفه "التاريخي" من القضية الصحراوية و رسالة أخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدعونه فيها إلى إيجاد الآليات المناسبة لحل النزاع الذي عمر لأزيد من 35 سنة. و للتذكير كانت الجامعة الصيفية للشباب و الطلبة الصحراويين قد افتتحت طبعتها الثانية في السابع من جويلية الجاري فيما من المقرر أن تنطلق خلال يومين أشغال الجامعة الصيفية لإطارات البوليزاريو التي ستشهد مشاركة نحو 500 إطار على أن تستمر أشغالها لمدة شهر كامل.