افتتحت أمس بالجزائر العاصمة الجامعة الصيفية لشباب و طلبة الجمهورية العربية الصحراوية تحت شعار ''تواصل ونضال لنيل الاستقلال'' التي ستدوم إلى غاية 16 جويلية. ولدى الافتتاح الرسمي لهذا اللقاء الذي حضره ممثلين عن المجتمع المدني و عن السلك الدبلوماسي المعتمد لبعض الدول بالجزائر أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر في كلمة أن هذه الجامعة تمثل ''مبادرة محمودة ذات مردودية عالية بمختلف أبعادها'' مضيفا أنها ستساهم في إعداد و تكوين الإطارات والشباب الصحراوي و تزويده بالمعلومات الخاصة بقضية وطنه. كما أشار أن هذا النوع من اللقاءات من شأنه ''تعزيز أواصر الصداقة و الأخوة والمحبة التي تجمع الشعبين الجزائري و الصحراوي'' مؤكدا أن ذات العلاقات هي في توطد مستمر بفضل ''الموقف الثابت الذي اتخذه الشعب الجزائري اتجاه الشعب الصحراوي و الذي مثله المجتمع المدني و جسدته الدولة الجزائرية بكل مكوناتها أمام المحافل الدولية". أما عن الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية أوضح طالب عمر أن ''الظلم و الاستعمار عبر الزمن لم ينتج إلا الصراعات المتواصلة و اللاإستقرار'' مؤكدا أن ''سياسة التوسيع المغربي هي التي سدت الباب أمام التنمية والديمقراطية في منطقة المغرب العربي". كما عبر عن عزم الشعب الصحراوي للسير نحو الأمام من أجل استرجاع أراضيه وكرامته ''مهما طال الزمن و المناورات". ومن جهته أشار الأمين العام لإتحاد شبيبة الساقية الحمراء و وادي الذهب موسى سلمى أن هذا التجمع يعتبر ''دليل على مدى إدراك الشباب الصحراوي للمؤامرات التي تقام ضده و التي تعمل على تضليل الرأي العام الدولي و على تشويه الحقائق'' مطالبا ب''الضغط'' على الحكومة المغربية و حلفائها ''لتمكين الشعب الصحراوي من العودة إلى دياره و بالتالي إسترجاع حقه في العيش بحرية و كرامة". للإشارة تجري فعاليات الجامعة الصيفية لشباب و طلبة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالوكالة الوطنية للترفيه الشباب بزرالدة حيث ستتخللها محاضرات و لقاءات حول القضية الصحراوية كما سيتم في هذا الإطار تجديد التوأمة بين الجزائر الوسطى و ولاية العيون.