سيتم اليوم الاثنين تشييع جثمان المجاهد الراحل العقيد لخضر بن طوبال الذي وافته المنية يوم السبت إلى مثواه الأخير بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالعاصمة. و سينقل قبل ذلك جثمان الراحل إلى مقر الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين أين سيتم إلقاء النظرة الأخيرة عليه. اقتحم الفقيد الذي ولد بميلة سنة 1923 ميادين النشاط السياسي كمناضل في حزب الشعب الجزائري. بعد الحرب العالمية الثانية انضم إلى المنظمة السرية حيث أسندت له العديد من المسؤوليات و بدأ في التحضير للعمل النضالي بالشريط القسنطيني. و بعد حل المنظمة سنة 1950 أدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين من البوليس الفرنسي. انضم إلى مجموعة ال 22 و مع اندلاع الثورة المظفرة عين مسؤولا على منطقة جيجل الطاهير و الميلية و إلى غاية قسنطينة و كان ممن حضروا رفقة زيغود يوسف ممثلا للشمال القسنطيني في مؤتمر الصومام. و عين عضوا إضافيا بالمجلس الوطني للثورة ومستخلفا للشهيد زيغود يوسف سنة 1956. عين وزيرا للداخلية في الحكومة المؤقتة الأولى للجمهورية الجزائرية واحتفظ بنفس الحقيبة لعهدتين على التوالي ليتم تعيينه سنة 1961 وزيرا للدولة دون حقيبة وزارية. و قد شارك المرحوم بن طوبال في مفاوضات ايفيان الثانية.