أصدرت محكمة الاستئناف لباريس حكم بانتفاء وجه الدعوى لصالح الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني المتهم من قبل العدالة الفرنسية في التحقيق حول اغتيال السيد علي مسيلي بباريس عام 1987 حسبما أعلنه محاميه الأستاذ جان لوي بيلتيي. و أوضح الأستاذ بيلتيي أن "حسنى لم يعد معنيا بهذه القضية" مؤكدا أن غرفة التحقيق أصدرت انتفاء وجه الدعوى لصالحه. و يذكر أنه تم إيداع طلب انتفاء وجه الدعوى لصالح الدبلوماسي على مستوى غرفة التحقيق لدى محكمة الاستئناف لباريس. و كان انتفاء وجه الدعوى الذي التمسته نيابة باريس في فبراير 2010 يقوم على أساس الغياب الكلي للتهم ضد حسني لكنه تم رفضه من قبل محامين فرنسيين. و كان "استمرار تهجم القضاة المحققين الفرنسيين" و "المساس غير المقبول بالمبدأ الجوهري الخاص بقرينة البراءة" قد أثارا استغراب الحكومة الجزائرية الكبير و انشغالها العميق. و كانت وزارة الشؤون الخارجية قد أشارت إلى أن سفير فرنسا بالجزائر قد كلف بإبلاغ سلطات بلاده بضرورة معالجة سريعة و نهائية لهذه القضية التي ألحقت ضررا أكيدا بالعلاقات بين البلدين و التي أثارت الاستنكار العام و استياء زملاء الدبلوماسي الجزائري المتهم بغير وجه حق و الذي تعرض لضغط كبير. و لم تفض كل الإجراءات التي اتخذتها العدالة الفرنسية (المواجهة مع أحد "الشهود" و تحاليل الحمض النووي ...إلخ) إلى أي دليل يثبت التهمة المنسوبة للدبلوماسي الجزائري.