أعلنت مصر يوم الأحد رسميا استضافتها للجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فى مدينة شرم الشيخ يوم 14 سبتمبر الجاري. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية في تصريحات صحفية أن المفاوضات ستجري على مستوى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون. وكان رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي قد أطلقا الخميس الماضي في واشنطن المفاوضات المباشرة التي كانت متوقفة منذ 20 شهرا وسط تشاؤم عربي من إمكانية التوصل إلى نتائج ايجابية ملموسة. واعتبرت الصحف المحلية أن إسرائيل لم تثبت بعد جديتها في التعامل مع المفاوضات المباشرة وفي التعامل مع السلام واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة. وأكدت ان ممارسات إسرائيل العدوانية خلال وبعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات تثبت أنها لم تتخل عن الاستيطان ولا تزال تعمل على تكريس "القدس الموحدة" عاصمة أبدية للكيان العدواني وتمعن في انتهاك المقدسات ومنع المصلين من أداء صلاتهم والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك. وقد طالب ألامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بإعطاء فرصة للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين متسائلا عما إذا كانت إسرائيل مستعدة فعلا لتوقيع سلام حقيقي. وقد اعترفت وزير الخارجية الأمريكية بوجود شكوك قوية لدى الجانبين في فرص نجاح المفاوضات المباشرة محذرة ن تداعيات فشلها. وقالت أنها تمثل الفرصة الأخيرة التي سنحت منذ مدة طويلة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين.