تم تكريم ملبنتين صغيرتين دخلتا مرحلة الإنتاج منذ سنوات بجيجل من طرف سلطات الولاية بعدما ضمنتا "تغطية جيدة" من حيث التموين بمادة الحليب خلال موسم الاصطياف وشهر رمضان، حسبما علم يوم الأربعاء من مصالح الولاية. وتم بالمناسبة، منح لوحات شرف من طرف والي الولاية لمسيري هاتين الملبنتين الصغيرتين "إيجيلي" و"سكيبلي" اللتين دخلتا مرحلة الإنتاج العام 2002 في إطار ترقية الاستثمار في المجال الفلاحي التي بادرت بها السلطات العمومية. وضمنت هاتان الوحدتان اللتان تشغلان حوالي 45 عامل تموين ثابت ودائم وصف "بالجد مرضي" سواء في غضون موسم الاصطياف أو خلال شهر رمضان الذي لم يشهد خلاله "ندرة في حليب الأكياس"، حسبما أوضحه ذات المصدر. وقد قامت الملبنة الأولى التي تتراوح طاقتها الإنتاجية بين 40 و50 بالمائة بين جوان و أوت الماضيين بإنتاج وتسويق أكثر من 2,88 مليون لتر أي "بذروة" بأزيد من 1 مليون لتر خلال جويلية الأخير وذلك بإنتاج أكبر نتيجة تدفق أعداد كبيرة من المصطافين. وتمكنت الوحدة الثانية التي اشتغلت بصفة متواصلة وبدون كلل خلال الأشهر الأخيرة من تحقيق إنتاج وصل إلى 1,35 مليون لتر مساهمة بذلك في تموين المنطقة بالحليب المعبأ في أكياس ب1 لتر. وضمن توزيع وتسليم هذه المادة الحيوية المنتجة عبر مختلف مناطق ولاية جيجل بوسائل هاتين الملبنتين أو تجار الجملة الذين يستعملون وسائل نقل خاصة مزودة بمعدات التبريد. وأوضح مسؤولو هاتين الوحدتين بأن الطلب على الحليب آخذ في الازدياد مذكرين بأن الحصص يحددها الديوان الوطني المهني للحليب "أونيل" الذي يضمن جمع الحليب الطازج بمتوسط 60 ألف لتر يوميا وذلك باستخدام صهاريج. واستنادا لمصالح مديرية الفلاحة فإن ولاية جيجل ذات الطابع الفلاحي تتوفر على قطيع من المواشي يتكون أساسا من الأبقار والأغنام والماعز وذلك بمعدل 52.500 بقرة حلوب ضامنة بذلك اكتفاء ذاتيا في مجال استهلاك الحليب. وتشكل رؤوس الأبقار 99 ألف رأس أي 32,6 بالمائة من إجمالي العدد و تتمركز أساسا بكل من بلديات تكسانة و قاوس و الشقفة و الطاهير و الميلية و سطارة. للتذكير تجاوز خلال العام 2009 إنتاج مادة الحليب 2,5 مليون لتر مقابل 1,38 مليون لتر العام 2008. وقد مكنت مختلف التحفيزات التي أقرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لفائدة المربين من دعم وتعزيز شعبة الحليب بالولاية. وتفسر الأرقام المتحصل عليها كذلك نمو في عدد المربين بهذه الولاية الذين يبلغ تعدادهم حاليا 342 مقابل 137 فقط العام 2008 و130 السنة التي سبقتها، حسبما أوضحه مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية. وفضلا عن ذلك فإن عديد التحفيزات على غرار التلقيح الاصطناعي واقتناء المعدات ساهم في تطوير تربية رؤوس الأبقار. وفي ذات السياق، شرعت مديرية المصالح الفلاحية في عمل تحسيسي وإعلامي لفائدة المربين وذلك لتشجيعهم وحثهم على تحسين الإنتاج وإدخال تقنيات جديدة وحديثة في هذا المجال قصد المرور بتربية المواشي من الطرق التقليدية إلى تربية مكثفة و ذلك ضمانا لتغطية أفضل لاحتياجات المنطقة من مادة الحليب.