التزمت منطقة غرب إفريقيا اليوم الجمعة بتعزيز دور النساء في مسار السلم في ختام المنتدى الإقليمي الذي تم تنظيمه بدكار حول القرار 1325 لمجلس الأمن بمنظمة الأممالمتحدة القاضي بدمج المرأة في مسارات تسوية النزاعات و حفظ السلم و الأمن. إثر الأشغال التي دامت ثلاثة أيام و التي شهدت عدة محاضرات و نقاشات تبنى المشاركون الممثلون لكل البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و موريتانيا "إعلان دكار حول تنفيذ القرار 1325" و مخطط العمل الإقليمي للمجموعة. و تتكفل البلدان بموجب هذه الوثيقة بتبني "مخطط عمل وطني" لتنفيذ القرار في أقرب الآجال. و أشار المشاركون خلال اختتام المنتدى إلى أنه "يمكن للمشاركة الفعلية للنساء في الوقاية من الخلافات و حفظ السلم و إعادة البناء و كذا في الهيئات الصانعة للقرارات أن تصبح في غرب إفريقيا". و جمع هذا اللقاء إضافة إلى ممثلي عدة وكالات تابعة لمنظمة الأممالمتحدة مندوبين قدموا من البلدان الأعضاء لمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واتحاد نهر المانو بحضور ممثلين عن المجتمع المدني و مندوب عن الاتحاد الإفريقي. و خلاصة الإعلان أنه يهدف إلى "تنسيق التعاون" بين مختلف الفاعلين عن طريق وضع "إطار إستراتيجي و مخطط عمل إقليمي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا دعما لمخططات العمل الإقليمية." و من المنتظر أيضا وضع "آليات لمتابعة و تقييم" تنفيذ "القرار 1325" بدعم من مكتب الأممالمتحدة لغرب إفريقيا (أونوا). و يرتكز الإعلان على أربع محاور "المشاركة الفعلية للنساء في مسار السلم" و "حماية المرأة و الشابات ضحايا النزاعات و العنف الجنسي" و "الوقاية عن طريق انخراط أكثر للنساء في الديبلوماسية الوقائية و وضع آليات للإنذار" إضافة إلى "إعادة البناء و مساعدة الضحايا بتوفير العلاج لهم و الخدمات الإنسانية الملائمة". و سيتم رفع هذه الوثيقة إلى دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة خلال الحدث الخاص المزمع عقده في 21 أكتوبر بنيويورك حول موضوع "النساء يشكلن أهمية بالنسبة إلى السلم".